قدَّم جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية "الشاباك" قبل أيام تقريره حول الوضع السائد بقطاع غزة، وأقر فيه أن الوضع خطير ولكنه لا يرقى إلى "درجة الأزمة الإنسانية"، على حد زعمه، الأمر الذي تكذبه التقارير الدولية حول الأوضاع المتدهورة في القطاع.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "الشاباك" قدم التقرير للمستوى السياسي خلال جلسة الكابينت التي عقدت قبل أيام.

وبينت الصحيفة أن تقرير "الشاباك" جاء متقاطعاً مع تصريحات وزير الجيش مؤخراً "أفيغدور ليبرمان" والتي قال فيها إن الوضع السائد بالقطاع لا يمكن وصفه بالأزمة الإنسانية كما هو معناها على المستوى الدولي.

في حين جاء التقرير مناقضاً لتقرير سابق للجيش يحذر فيه من تفجر الأمور بالقطاع تحت ضغط الضائقة الإنسانية وضرورة أن تتدخل "إسرائيل" لمنع هذا الانهيار الذي قد يتدحرج إلى موجة تصعيد جديدة.

ويعيش قطاع غزة أزمة إنسانية حقيقية غير مسبوقة، على كافة المستويات، بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي منذ 12 عاما، واستمرار إغلاق معبر رفح البري، والقيود الإسرائيلية المفروضة على المزارعين بالمناطق الحدودية وصيادي البحر، وزاد الطين بلة العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية ضد القطاع منذ نحو عام، فيما حذرت مؤسسات محلية ودولية من تفجر الأوضاع في حال استمر تفاقم الأزمة دون إيجاد حلول.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]