قرار اغلاق كنيسة القيامة في القدس للمرة الأولى منذ عقود بسبب فرض الضرائب عليها وعلى الأملاك المسيحية من الحكومة الاسرائيلية لم يرق لرجال دين مسيحيين الا انه لا مناص امامهم من قبول أفضل السيئين، حيث أكد رجال الدين انهم يرفضون اغلاق الكنيسة التي تعتبر من اهم معالم المسيحية امام الزوار والحجاج الا ان مسألة فرض الضرائب على المقدسات والاملاك المسيحية التي تبرز بشكل متكرر دون حل يجب ان تتوقف وان تتخذ إجراءات صارمة وفورية حتى تعي الحكومة الإسرائيلية خطورة وضع الايدي على الكنائس والمقدسات.

سهيل خوري: ادعم إطلاق صرخة امام العالم كله لرفع الايدي عن المقدسات!

الاب سهيل خوري من ناحيته دعم اغلاق كنيسة القيامة امام الحجاج والسياح حيث عقب ل "بكرا" في هذا السياق قائلا: كنيسة القيامة في القدس من اهم الأماكن في العالم وتعتبر مزارا ومكانا لكل العالم، كونها شاهدا على قيامة المسيح وهذا ركيزة ايمان المسيحيين قاطبة حيث فتحت الأبواب على العالم كله من خلال قيامة المسيح.

وتابع: للأسف الشديد ان المسؤولين عن الكنيسة اضطروا لأغلاقها ما يعتبر صرخة احتجاج مدوية امام العالم كله كون الحجاج يأتون من كل العالم الى البلاد بسبب كنيسة القيامة بهدف الزيارة والحج، انا ادعم إطلاق هذه الصرخة واغلاق الكنيسة من قبل الأساقفة والمسؤولين عن الكنيسة.

ايميل شوفاني: ننتظر اتفاق يرضي جميع الأطراف وما يجري لا نرحب به!

الاب ايميل شوفاني عقب بدوره قائلا: قضية الضرائب على المقدسات وخصوصا الكنائس تبرز في كل فترة، لذلك يجب على الحكومة ان تدرس هذه المسألة وتبحثها جيدا قبل أي إجراءات لأن أي اجراء غير مدروس من الممكن ان يسبب مشكلة، انا شخصيا أفضل ان تكون هناك محاولات تفاهم بين الأساقفة والمسؤولين عن الكنيسة وبين الحكومة، جميعنا ننتظر مفاوضات توصلنا الى اتفاق يرضي جميع الأطراف بينما ما يجري الان لا نرحب به.

رياح أبو العسل: المس بالكنائس لن يخدم الجانب المالي في اسرائيل

سيادة المطران رياح أبو العسل بدروه دعم خطوة اغلاق الكنيسة على خلفية فرض الضرائب وقال: محاولة فرض الضرائب بشكل خاص على الأملاك والكنائس جزء لا يتجزأ من اتفاقية بين الفاتيكان وإسرائيل ولكن هناك مشكلة تتعلق بالقدس باعتبار ان القدس الشرقية هي مدينة محتلة وما يجوز على المناطق الإسرائيلية لا يجوز على المناطق التي تقبع تحت الاحتلال، علما ان الكنيسة تدفع نسبة 30% من قيمة الضرائب التي فرضتها إسرائيل على المؤسسات الربحية وهذا ما كان من مداولات وجزء من اتفاقية بين الدولتين.

وتابع أبو العسل ل "بكرا": في كل الأحوال المؤسسات الكنسية هي مؤسسات خادمة، تحتضن مستشفيات ومدارس وتقدم للمجتمع ما لا تقدمة مؤسسات ربحية في المجتمعين اليهودي والعربي، ومن هذا المنطلق فان فرض الضرائب او محاولة سحب الأملاك من إدارة الكنائس سيكون لها رد جدي لان غالبية السياحة في إسرائيل هي دينية وتعتمد على زيارة الأماكن المقدسة.

ونوه قائلا: أي محاولة للمس بالكنائس قد تأتي برد فعل لا يخدم الجانب المالي في إسرائيل، لأننا سنقوم بالمقابل بإجراءات من شأنها ان تؤثر في السياحة الإسرائيلية لان معظم السياح مسيحيين، كما ان الموضوع شائك حيث ان البلديات تريد فرض الضرائب على المؤسسات الربحية الا ان الكنائس ليست كذلك ولا يوجد لديها ذلك أيضا، وانما في نزلها تستقبل الحجاج مقابل مبالغ زهيدة جدا، لذلك على الدوائر الرسمية ان تعيد النظر في الموضوع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]