أعلنت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية واسرائيلية أنه سيتم الاعلان عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس عشية الاحتفال بقيام دولة اسرائيل  في 14 أيار/ مايو المقبل.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الى القدس في السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017، اعتراف الولايات المتحدة في القدس عاصمة لإسرائيل، فيما رفضت القيادة الفلسطينية هذه الخطوة، وحذرت من عواقبها التي قد تكون وخيمة.

وفي حينها باشرت وزارة الخارجية الامريكية الاجراءات لنقل السفارة، اذ قال الوزير الأمريكي أن قرار ترامب "يجعل الوجود الأمريكي متلائما مع الواقع" لأن البرلمان الاسرائيلي والمحكمة العليا والرئاسة ومقرات الوزارات الحكومية ومقر رئيس الحكومة الاسرائيلية والرئيس الاسرائيلي تقع كلها في القدس، مشيرا الى أن كافة الزعماء الدوليين يأتون لزيارة القدس ويُجرون معظم لقاءاتهم السياسية والدبلوماسية في القدس.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة. ويرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة.

وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل في حزيران/يونيو الماضي من أجل "إعطاء فرصة" أمام السلام. وأقرّ الكونغرس الأميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس.

ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي". وقام الرؤساء الأميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في حزيران/يونيو الماضي.

وفي حزيران/ يونيو الماضي وّقع ترامب على أمر تعليق نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس. ومنذ العام 1995 عندما سنّ الكونغرس الأمريكي قانونا يقضي بنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل ابيب الى القدس، يقوم الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين بالتوقيع على أمر رئاسي يتم تجديده كل نصف سنة يعلّق تنفيذ هذا القانون، خشية أن تؤدي هذه الخطوة الى إشعال الأجواء المتوترة في منطقة الشرق الأوسط. وحينها جاء في بيان من البيت الأبيض أن نقل السفارة الى القدس ليس الا مسألة وقت!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]