كجزءً من التواص مع الضواحي، البرنامج الي بدأته نقابة المحامين مؤخرًا وعمل على دفعه رئيس النقابة، المحامي افيه نافيه، نظم مؤخرًا في إكسالٍ لقاء حضره عشرات المحامين والمهتمين في المجال.

وشارك في اللقاء نخبة من المحامين والقضاة المعروفين منهم القاضي خالد كبوب من المحكمة المركزية في تل ابيب-يافا والقاضي د. ابراهام ابراهام رئيس المحكمة اللوائيّة في الناصرة، بالإضافة إلى ممثلين عن نقابة المحامين في تل ابيب ورئيسهم، المحامي افيه نافيه، وممثلين عن نقابة المحامين في الشمال ورئيسهم المحامي خالد حسني الزعبي.

وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من المحامي باسل دراوشة والذي أكد الخبر بأن القاض كبوب عزف عن ترشحه لمنصب قاضي في المحكمة العليا مؤكدًا أنّ سعادة القاضي كبوب فخر للمجتمع العربي ورقي بمهنة المحاماة عامة، والمحامين العرب خاصةً.

ورحب دراوشة بالحضور من المحامين والقضاة والشخصيات الاعتبارية.

بدوره، رحب رئيس مجلس اكسال، المحامي عبد السلام دراوشة، بالحضور وشاكرًا النقابة على عقد اللقاء في اكسال، الامر الذي يعزز محاميي الضواحي دون أدنى شك.

وقال المحامي دراوشة أنه ووقت اشغاله منصب محامي كان يفكر في عدة أسئلة وأن هذه المناسبة الأمثل لطرحها على ممثلي النقابة والسماع منهم، كما أنها فرصه للمحامين العرب اسماع صوتهم.

اما المحامي خالد حسني الزعبي، فأثنى في كلمته على عمل النقابة وعلى مساعيها بلقاء المحامين العرب والسماع منهم عن مشاكلهم واحتياجهم مشددًا على أنّ النقابة في الناصرة قامت وخلال السنوات الأخيرة ببناء صرح يعد بيت ومرجعية لك محامي في الشمال.

وتطرّق المحامي زعبي إلى قرار كبوب مشيرًا أنه عمل وخلال توليه منصب عضو في لجنة تعيين القضاة على رفع عدد القضاة العرب في المحاكم الإسرائيلية ويرى أنّ كبوب أهل وكفؤ لتولي المنصب مشددًا على أنه يتمنى مستقبلا أنه يراه في العليا.

كما وأكد المحامي زعبي على ضرورة إتمام المسيرة التي بدأ بدها لتعيين قضاة عرب في المحاكم الإسرائيلية مشيرًا على أنه واثق أن المحامي نفيه، والذي استبدله في اللجنة، ستقوم بإتمام المهمة.

وشدد المحامي زعبي على أنّ مقر النقابة في الناصرة، والذي عمل على تأسيسها تكاتف وترابط بين المحامين عامةً، هي بيت لكل محامي يبحث عن مساعدة وتدعيم في المجال.

اما المحامي افيه نافيه فبدأ حديثه مشيرًا إلى أن قرار كبوب محزن لكن شدد على أن النقابة لن تيأس وستستمر بالدفع قدمًا حتى توليه المنصب.

وتطرق المحامي نافيه إلى التطورات التي أحدثها في نقابة المحامين مشيرًا إلى تأسيس عدد من الوحدات منها وحدة المرافعة والحوكمة التي تنشط في الكنيست مؤكدًا أنّ هدف الوحدة ليس فقط متابعة ومراقبة القوانين التي تمس بجمهور المحامين، إنما تهدف إلى مراقبة القوانين التي تمس بالجمهور عامةً وتقدم توصياتها حتى قبل ان يتم مناقشة القانون.

كما وتطرق المحامي نافيه إلى ورشات الاستكمال واللقاءات المهنية التي تقعدها النقابة داعيًا جمهور المحامين الاستفادة منها.

وأثني المحامي نافيه على عمل النقابة في الشمال مؤكدًا على أنها أوضح وأفضل مثال عن إمكانية التعايش في المجتمع الإسرائيلي حيث يئمها محامين عرب ويهود سوية، يجمعهم الرابط المهني.

وفي محاضرته تطرّق القاضي كبوب في البداية إلى العمل في القضاء موضحًا أن العالم الغربي تبنى تفصيل لعمل المحاماة، وهما الـ Barrister، مما يعني محامي مبتدأ في أول مساره، والمحامي الـ Solicitors، وهو المختص الذي له باع طويل للمحاماة ويحق للثاني المرافعة في المحاكم فيما يقوم الأول بالعمل المكتبي إلى حين اكتسابه المهارات اللازمة.

وتطرق القاضي كبوب إلى أربعة بنود الإلتزام للمحامي بشكل عام وهي؛ التزام وإخلاص للزبون، التزام لقوانين وهيبة المحكمة، التزام بنصوص القانون، والتزام بقواعد وأخلاق المهنة.

ولاحقًا فصّل القاضي كبوب كل بند التزام متطرقًا إلى المحاكم الاقتصادية وما يترتب عليها من عمل قضائي.

وأختتم اللقاء بحوار مفتوح ما بين رئيس النقابة افيه نافيه وجمهور المحامين والذي أكد من خلاله على أهمية الحوار حتى نتجاوز أزمات عملنا سابقًا على تجاوزها في نقابة المحامين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]