في حديث خاص لموقع بكرا مع رئيس مجلس طرعان المحلي عماد دحلة أعلن ولأول مرة عن ترشيحه لرئاسة المجلس المحلي في طرعان خلال الانتخابات القادمة، كما تحدث دحلة عن اهم المشاريع التي يقوم عليها المجلس المحلي والتي ساهمت بتطوير طرعان اقتصاديا واجتماعيا وتربويا بعد استلامه من اللجنة المعينة كما تطرق الى الخطة الاقتصادية وابدى رأيه بها بكل صراحة وشفافية، وافتتح حديثه قائلا: لم يكن هناك اعلان ترشيح رسمي لأنني رئيس مجلس منتخب يعمل ويأتي بمشاريع في جميع ماحي الحياة في القرية، وانا قلتها واقولها الان وبشكل واضح ان هذه المشاريع يجب ان تستمر التي تصب كلها في مشروع كبير يشمل بناء الانسان والنسيج الاجتماعي، فضلا عن رفع مستوى التربية والتعليم، وتوسيع مسطح القرية واضافة مناطق للبناء، مشاريع عديدة وكثيرة، نحن بدأنا بها ونجحنا برفعها وتطويرها لذلك لا بد ان نكمل هذه المشاريع بدورة ثانية على الأقل، كما ان المجتمع الطرعاني بغالبيته يريد لهذا المشروع الكبير ان يستمر لذلك من هذا المنطلق اعلن عن ترشيح نفسي للمرة الثانية في الانتخابات القادمة، وسيقرر سكان بلدة طرعان في الانتخابات القادمة بان يستمر هذا المشروع الناجح.

مشاريع ضخمة، ولا اريد للطرف المنافس ان يأتي ويوقفها

وعن اهم المشاريع التي قام بها مجلس طرعان المحلي بدورته الحالية، خصوصا بعد استلامه لمنصب رئيس المجلس المحلي بعد لجنة معينة، حدثنا دحلة قائلا: اللجنة المعينة ذهبت الى غير رجعة، حيث انها أتت بعد فشل وفساد اداري، ولكن اليوم مشروع المجلس المحلي الحالي هو مشروع يعتمد على الإدارة السليمة تلقى المجلس المحلي عليها جوائز وزارة الداخلية وجوائز عديدة أخرى في وزارات عديدة، ما يشير الى ان نهجنا في مجلس طرعان من شأنه ان يأخذ المجالس المحلية الى الوضع الذي ارتقت اليه طرعان في جميع المجالات.

وتابع: اهم المشاريع الذي قمت على انشاءها هو مشروع النسيج الاجتماعي الذي أعاد اللحمة الطرعانية الى سابق عهدها، ومشروع التربية والتعليم حيث ان بلدة طرعان حصلت على جائزة اللواء في التربية والتعليم من خلال منظومة مؤسسات تعليمية يدعمها المجلس المحلي ويقوم عليها مديرين ومديرات ناجحين، كما ان هذا الدعم لم يكن ماديا فقط بل هي مشاركة بين قسم المعارف واقسام الهيئات التدريسية في المدارس واشراك الاهل في هذا المشروع الامر الذي لم يكن سابقا.

واردف ل "بكرا": مشروع ضخم اخر قمنا عليه في مجلس طرعان وهو مشروع توسيع منطقة البناء، حيث شهدنا قبل عامين توسيع اكثر من الف وحدة سكنية سنقوم على تسويقها قريبا خلال شهر من اليوم، ومشروع توسيع الضاحية الجنوبية لتشمل حوالي الف قسيمة بناء أيضا أراضي خاصة، مشروع المنطقة التجارية والصناعية الذي سيقر في النصف الثاني من العام الجاري ما سيتيح حل الضائقة السكنية التي يعاني منها سكان القرية منذ سنين طويلة، هذه المشاريع تصب في مصلحة المواطن الطرعاني ولا تميز بين أهالي البلدة او بين عائلة وأخرى، هو مشروع طرعاني شامل، اجتماعي تربوي وتعليمي، مشروع البناء والمنطقة الصناعية لنرفع اقتصاد هذا البلد ولينشغل هذا البلد في مشاريع اقتصادية كما حصل في بلدات كثيرة، لذلك هذا المشروع لا بد منه ان يستمر لأننا وضعنا أسس هذا المشروع، وانا مصمم على اكمال هذه المسيرة لان هناك طرف منافس يشكك بجميع هذه المشاريع واذا اتى هذا الطرف الى المجلس حتما فانه لن يكمل هذه المشاريع لأنه شكك بها أساسا، لذلك فان واجب المواطن الطرعاني ان يدعم المشروع الطرعاني الكبير وان تستمر هذه المسيرة ليكتمل هذا المشروع وليأخذ بلدة طرعان الى مصاف البلدات الكبيرة المتطورة.

يجب إعادة النظر في مشروع 922 وإعادة صياغته

وتطرق دحلة في حديثه الى الخطة الاقتصادية لدعم المجتمع العربي او ما يعرف إعلاميا باسم 922 حيث قال: المجلس المحلي في طرعان يقوم بمشاريع كبيرة قبل إقرار الخطة الاقتصادية، اعتقد ان الخطة الاقتصادية جاءت لتدعم في مجالات معينة وقصرت في مجالات عديدة لذلك انا شخصيا وفي سيرورة عملي في المجلس المحلي منذ أربعة سنوات واكثر لم اشعر ان الخطة الاقتصادية غيرت وسرعت ودعمت اكثر المشروع الطرعاني بل نحن استمرينا في نفس الوتيرة، يوجد انتقادات كثيرة على 922 وقد دعيت كرئيس سلطة محلية ناجحة لأتحدث امام جميع القائمين على 922 ومندوبين كل الوزارات في القدس وقلت لهم انه من خلال 922 للأسف انتم تأخذون من الجيب الأول وتدخلون في الجيب الثاني، فمثلا ارتفاع أسعار الإسكان ووحدات البناء نتيجة لتعديل قانوني معين، حيث خسرت طرعان مبلغ 50 مليون شيكل بسبب تعديل القانون وإلغاء تخفيضات أسعار القسائم، لذلك فان 922 يبدو كأنه مشروع لدعم المجتمع العربي بميلغ ثلاثة عشر مليار شيكل ولكن في حقيقة الامر رأينا فقط ان هذا المشروع يطبق في مناحي معينة قليلة جدا وفي مناحي كثيرة لم نشعر بدعم هذا المشروع لميزانية المجلس المحلي في طرعان، لذلك يجب إعادة النظر في مشروع 922 وإعادة صياغته الذي هو أساسا لم يكن ليستوفي النواقص والاحتياجات للمجتمع العربي.

يجب ان نمكن المرأة أولا ومن ثم نرشحها للحكم المحلي

وتحدث دحلة عن مكانة المرأة في الحكم المحلي قائلا: قبل ان ندعو النساء لرئاسة المجلس المحلي يجب ان نعمل على تمكين المرأة وان نعرفها على المجلس المحلي واقسامه وهذا ما نقوم عليه في مشروع المجلس النسائي الذي قمت بتأسيسه خلال هذه الفترة وانبثقت عنه دوائر نسائية عديدة وصلت حتى عشرون دائرة موجودة، نعمل من خلالها على تمكين النساء والفتيات في القرية للخروج الى سوق العمل واعطائهن دورات توعوية مهمة جدا، لذلك فان رفع مكانة المرأة يبدأ من خلال تمكينها ودعمها بأن تصل الى الأماكن التي لم تصلها من قبل وان لا يقف امامها أي رادع بأن تترشح لعضوية او رئاسة المجلس المحلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]