" العدوّ المركزي هو ايران ، ويجب حسم المواجهة معها عسكرياً ، وعزلها سياسياً وإبعادها عن المنطقة – وعند ذلك تستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين " !

هذا ما قاله آفي غباي، رئيس حزب العمل والمعسكر الصهيوني ، في حديث مع "بكرا" أثناء مشاركته في " مؤتمر الأعمال للمجتمع العربي " ، الذي نظمته في الناصرة (الاثنين ) صحيفة " كلكليست" .

ورداً على سؤال حول سياسة الحكومة المقبلة ، برئاسته أو بمشاركته ، تجاه المواطنين العرب – قال غباي :" يجب ان نرسخ في وعي وأذهان اليهود والعرب، حقيقة أنهم باقون للعيش في هذه البلاد أبد الدهر – في حياة مشتركة وليس كجيران (داخل إسرائيل) ، على أسس من العدل والمساواة ، فتصبح الناصرة مثل نتسيرت عيليت ، ويتولى مسؤول عربي ادارة مصلحة البريد مثلاُ – كما قال .

وفيما يتعلق بقلق ومخاوف المواطنين العرب من مغازلته لليمين على حساب مصالحهم وتطلعاتهم – قال غباي :" لا يجب الالتفات الى كل تصريح (غزل ) صادر عن رجال السياسة ، فالمقياس هو عملهم في الماضي والحاضر ... اسأل رؤساء السلطات والنواب العرب عما قدّمته لهم عندما كنت وزيراً لشؤون البيئة – ولمدة عام واحد فقط " – على حدّ تعبيره .

" نتنياهو يخاف من سموتريتش" !

وخلُص آفي غباي الى القول ان السياسة التي يتعين على الحكومة اتباعها تجاه المجتمع العربي ، هي المزيد من الميزانيات والتوظيفات ، والتخطيط (خرائط هيكلية) ، لمقتضيات البناء .

وألقى غباي مداخلة في المؤتمر ، قال فيها انه " بدلاً من ايجاد الفرص للدفع باتجاه السلام – يتصرف رئيس الحكومة ، نتنياهو ، بوازع من الخوف من بتسلئيل سموتريتس ( عضو الكنيست اليميني الأبرز في كتلة "البيت اليهودي") " – على حد توصيفه ، مضيفاً ان هنالك تصاعداً في ظاهرة رجال السياسة الذين يبنون مستقبلهم السياسي على أساس معاداة المواطنين العرب واقصائهم – كما قال .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]