من المعروف أن عمليات الولادة القيصرية ، ليست بالسهلة ، وهي تنطوي على بعض المخاطر بالنسبة للسيدة الوالدة ولمولودها. لكن نادراً ما يتسبب مبضع (سكين )الجراحة في أحداث ضرر أو أذى لوجه المولود – تحديداً .

ومؤخراً ، قدّم المحامي سامي أبو وردة (وهو خبير في قضايا الإهمال الطبي ) دعوى الى محكمة الصلح في حيفا ، نيابة عن طفلة وذويها من المنطقة ، مطالباً بالزام احد مستشفيات الشمال بدفع تعويض للطفلة (5 سنوات) ووالديها ، بسبب جرح (ندبة) في وجه المولودة أثناء ولادتها ، سببه مبضع الجراحة ، الذي استُخدم – حسبما ورد في الدعوى – بإهمال .

وجاء في الدعوى ، ان الطفلة المتضررة – وهي توأم لشقيقة لها – قد أصيبت بالمبضع وهي ما تزال في رحم أمها ، فحدث جرح في وجهها طوله (5،2) سنتمتر مما استدعى التلحيم في نفس يوم ولادتها ، فبقيت ندبة بارزة في خدّها ، استدعت لاحقاً متابعة متواصلة في احدى العيادات المتخصصة بجراحة التجميل.

وورد في دعوى التعويض أيضا ان الطفلة ما زالت تشعر بآلام مستديمة ، وتشكو من الأذى النفسي بسبب التشوه الحاصل في وجهها ، إلى درجة الشعور بالخجل الشديد والانطواء .

وحسبما نُشر – فان عائلة الطفلة لم تُرفق بالدعوى تقريراً طبياً من قبل طبيب مختص ، بشأن الأضرار اللاحقة بابنتها ، وذلك بسبب حالتها المادية الصعبة . وفي مثل هذه الحالة يتعين على الادعاء ان يطلب من المحكمة تعيين خبير طبي من طرفها ليقدم تقريراً يتضمن تفصيلاً للحالة النفسية للطفلة ، وللجرح الحاصل في خدها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]