أطلق المركز لمناهضة العنصريّة، والذي تأسس عام 2017، اليوم فيديو ترويجيّ خاص، قدّم من خلاله شرحًا للجمهور في إسرائيل كيف يتم توثيق مظاهرة العنصريّة.

وفي بيانٍ خاص شدد المركز على أنّ العنصريّة في إسرائيل، والتي تتجلى في عددٍ من مناحي الحياة، مثل المواصلات العامة، اماكن الترفيه، بدأت بالتزايد الأمر الذي يجعل من إمكانيّة استخدام الكاميرا والتوثيق آليّة فعالية في مواجهة ومحاربة هذه المظاهر.

كما وجاء في بيان المركز، الذي عمل على تأسيسه كل من الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي للدين والدولة، أنّ الفيديو المذكور يُقدم بالتفصيل، الخطوات المطلوبة لمواجهة العنصرية كما ويدعو جمهور المتضررين أو شهود عيان على العنصرية بالتوجه إلى المركز والإبلاغ عن الحالات.

ويهدف مركز مناهضة العنصرية إلى محاربة جرائم الكراهية المتفشية في المجتمع في إسرائيل، كما ويهدف إلى رفع وتعزيز الوعي المجتمعي في إمكانية محاربة هذه الظواهر، ومرافقة المتضررين في مسارهم أمام السلطات المختلفة منها القضائية والنفسية في أعقاب تضررهم من العنصرية والكراهيّة.

وأوضح المركز أنّ مظاهر العنصرية ليست واضحة للجميع، وقد تكون هنالك تصرفات لا تصنف على أنها عنصرية علمًا أنها تصب في هذه الخانة، حيث يوضح الفيديو ما هي العنصرية وكيف تتجلى في اماكن العمل أو الترفيه، وخاصة تلك الموجهة ضد فئات المجتمع المستضعفة مثل العرب، واليهود من اصول اثيوبية وشرقية وروسية وغيرهم.

كما وأوضح المركز على أنه يقدم خدماته في عدة لغات، مما يساعد على التواصل مع الجمهور والتكاتف معه في محاربة الظاهرة.

وفي تعقيبها قالت الحاخام نوعا ستات، مديرة المركز الاصلاحي للدين والدولة: مناهضة العنصريّة تعد جزءً من الالتزام الديني للمركز الإصلاحي للدين والدولة من أجل التغيير وبناء مجتمع عادل، ومتساوٍ واخلاقي. اليهودية تلزمنّا ببذل جهد اضافيّ للدفاع عن الأقليات التي تعيش داخلنا، وتأسيس المركز هو خطوة في المجال. خطوة نحو استحضار الأصوات المهمشة وتغيير المناخ السياسي السائد التي يغذي العنصرية وينميها.

بدوره، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصريّة ومدير مشارك لمركز ضحايا العنصرية: من المؤسف انّ العنصرية في اسرائيل تستفحل اكثر، سواءً بين الأفراد أو من المؤسسة، وقد باتت ظاهرة تستوجب محاربتها دون هوادة وليس فقط من قبلنا كأىتلاف وانما هناك ضرورة للشراكة مع الجمهور الواسع من خلال التوثيق ومن خلال مساندتنا ايضا. نرغب في رفع الوعي لإمكانية مواجهة العنصرية ومحاربتها والامر ممكن، ومساهمة الجمهور مهمة حتى لو عبر توجه أو توثيق، فمن هذه الخطوة يمكننا أن نكمل الطريق معكم او عنكم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]