بعد أن غطته الرمال، أعادت هيئة السياحة السعودية ترميم وبناء مسجد “جواثا ” التاريخي، الذي أقيمت فيه ثاني جمعة في الإسلام، وأزاحت عنه الرمال والغبار الذي أخفاه عن الأنظار. كان مسجد “جواثا” قد شهد ترميمات عديدة عبر العصور، في مواجهة أكبر زحف للرمال بالعالم، في الأحساء شرق السعودية. بنو عبد قيس والعام السابع هجري ومسجد “جواثا” بناه بنو عبد قيس في العام السابع للهجرة، وهو محط اهتمام الباحثين والمسلمين ممن سمعوا به أو عاشوا في جواره، لكونه يحمل شرف أنه ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة ليصبح معلماً إسلامياً وسياحياً، يشكل ثقافة وهوية أبناء المنطقة.

ويحوي الترميم الجديد الذي خضع له المسجد أربعة أبراج، وهي من أساسات تكوين المساجد القديمة، كما تمت إنارته وفرشه بشكل كامل. وقام أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، مؤخراً بافتتاحه رسمياً بعد التعديلات التي طرأت عليه. قواعد المسجد الطيني واعتمدت هيئة السياحة، في إعادة المسجد للحياة، على القواعد الأساسية للمسجد الطيني، الذي يبعد 17 كيلومتراً شمال شرق مدينة الهفوف.

وأشار الشيخ عبدالرحمن الملا في كتابه “تاريخ هجر”، إلى أن المسجد الذي غطت الرمال أغلب أجزائه تم ترميمه في 1210هـ. وقال مدير هيئة السياحة والتراث الوطني في الأحساء، خالد الفريدة لـ”العربية.نت”، إنه تم ترميم هذا المسجد مرات عديدة، كان أهمها عام 1210هـ، حين قام الشيخ أحمد بن عمر آل ملا، بتجديده وإعادة بنائه والمحافظة عليه، بعد أن غطت الرمال أجزاء عدة منه. وأضاف أن أول ترميم للمسجد قامت به “هيئة السياحة”، كان في عام 1400، حيث كانت جدرانه مبنية على الرمال، ولاحظت السياحة أن المسجد سبق ترميمه وإعادة بنائه أكثر من مرة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]