عقد مجلس كفركنا المحلي مساء اليوم جلسة طارئة على خلفية الاعتداء الأخير على مسجد عمر بن الخطاب في البلدة والاعتداء على اثنين من سكان البلدة الذي جرى اليوم، حيث حضر اللقاء محمد بركة ريس لجنة متابعة الجماهير العربية والناب مسعود غنايم ورئيس لجنة مكافحة العنف طلب الصانع وسكرتير الجبهة وعضو اللجنة الشعبية منصور دهامشة ونائب رئيس بلدية نتسيرت عيليت د. شكري عواودة الى جانب عدد من الوجهاء في البلدة والمجتمع العربي.

الجلسة هدفت بالأساس الى طرح قضية اطلاق النار التي كانت قبل أيام على مسجد عمر بن الخطاب الذي يحاذي بيت الشيخ كمال خطيب حيث يشاع ان هذا الامر تم على خلفية نقاشات سجالات ونزاعات فيسبوكية وصلت الى حد الشتائم والتجريح بين مؤيدي ومعارضي الشيخ الامر الذي لم يؤكده الحضور الا ان الشيخ خطيب انكره.

وخلال الاجتماع اكد الحضور على ضرورة نشر ثقافة التسامح والمحبة ونبذ العنف والسلاح ودرء الفتنة حيث قال رئيس المجلس المحلي في كفركنا مجاهد عواودة خلال كلمته: الوسط العربي يمر بحالة لا يحسد عليها من جهة العنف المستشري وكفركنا هي جزء من المجتمع، ابناء شعبنا الفلسطيني يعاني في الداخل والخارج وقد عبرنا الخطوط الحمراء، نحن موجودين في خطر يهدد وجودنا وامننا. تعلمت من تجاربي ان المشاكل التي تحصل تترك أثر عميق على ابنائنا وعلينا، لذلك قمت بجلسة اليوم حتى نتشاور كمسؤولين في المجتمع العربي بحضور المتابعة ونواب عن المشتركة لنحمل رسالة الامان ونتبنى محاربة افة العنف ومواجهتها..

النواب العرب انهوا ازمة التناوب وعليهم التفرغ لمحاربة العنف ولمجتمعهم


وتابع: ما حصل في كفركنا من إطلاق نار على المسجد هو امر غير مقبول بتاتا، في هذه المنطقة بالذات حصلت عشرات حوادث اطلاق نار وكانت لها مسببات وانا ادين حوادث القتل واطلاق النار في كفركنا والمجتمع العربي، منذ افتتاح مركز الشرطة وحتى اليوم وصل عدد الاسلحة التي جمعتها الشرطة حتى 27 قطعة سلاح. ولم يكن المقصود هو بيت الشيخ كمال والعملية تبقى مجهولة، هذا الاجتماع هام جدا وهي الخطوة الاولى امام المتابعة واعضاء الكنيست الذين انهوا ازمة التناوب وعليهم التفرغ لمجتمعهم ومحاربة هذه الافة.

ونوه قائلا: في كفركنا دائرة العنف تقل وعلينا خلق جو ملائم لتربية اولادنا هذا واجبنا الاخلاقي تجاههم وتجاه مستقبلهم، انا ادعو الجميع المتابعة والنواب العرب والشيوخ ورجال الدين على العمل بشكل جدي للحد من العنف.

الشيخ محمد دهامشة قال بدوره: العفو التسامح في كل الديانات علينا اتباعهم، علينا نشر هذه الثقافة، ان ننشر التسامح والكلمة الطيبة المودة والاخاء، ان نجتمع لنشر العفو والمحبة.

مجتمعنا الفلسطيني منكوب في الداخل مقارنة بالخارج لأننا تحت حكم المؤسسة الإسرائيلية بينما السلطة الفلسطينية ترعى السلام


محمد بركة رئيس لجنة المتابعة قال في كلمته: ما حصل أصبح ورائنا، لكن علينا ان نؤكد ان اطلاق النار مرفوض فكم بالحري انه تم ليصيب مسجد او مكان عبادة، هناك حاجة للتعامل السليم والحوار فيما بيننا حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك حاجة ان نقوم بعملية ارشاد شاملة لاستعمال وسائل التواصل الاجتماعي. انا اجتمعت بالشيخ كمال خطيب والدكتور شكري عواودة وأؤكد انهم نسوا ما حدث وسامحوا، مجتمعنا الفلسطيني بالداخل منكوب بالعنف والسلاح، نسبة العنف لدينا كبيرة جدا مقارنة بمجتمعنا في الخارج، لان المؤسسة الاسرائيلية تغض النظر عن العنف والسلاح، بينما السلطة الفلسطينية راعية للسلم الاهلي والسلام، لذلك نحن مكلفين بحماية مجتمعنا وابنائنا.

وأضاف: علينا ان لا تبقى مستهلكين ومستنزفين في دائرة التفاهات والعنف ومسؤوليتنا ان نعمل على الصعيد التربوي والعائلي وعلى الصعيد المجتمعي علينا ان نقوم بمشاريع ونشاطات تجنب الشباب من الانزلاق في متاهات، اقترح على كل مجلس محلي ان يكون هناك برنامج تربوي حول الموضوع وخلق شراكات للجيل الصاعد وان يكون هناك ميثاق تربوي لا تتغلب العصبيات عليه بل المنافسة الشريفة خصوصا واننا في فترة حرجة فترة انتخابات، وايضا تشكيل لجنة طوارئ تعتني بكل هذه المشاكل والازمات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]