نظمت فصائل وتجمعات شبابية مسيرات غضب اليوم الجمعة في إطار استمرار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة "إسرائيل" والبدء بنقل سفارة واشنطن إليها.

وأصيب 20 شابا خلال قمع الاحتلال مسيرة في العيسوية شرقي القدس المحتلة، وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية لتفريق المتظاهرين والصحفيين.

وفي مدينة غزة، نظمت حركة حماس مسيرة نصرة للقدس خرجت من المساجد عقب صلاة الجمعة، وتجمعت في مهرجان خطابي.

ودعا القيادي سمعان عطا الله في كلمة ممثلة عن حركة "حماس" في منطقتي جنوب وشرق غز الفصائل الفلسطينية وأحرار شعبنا للاجتماع على كلمة سواء لنمضي معا نحو إتمام المصالحة لنواجه الاحتلال بسلاح واحد وقلب واحد

ووجّه عطا الله رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً "إلى إسرائيل ومن دار في فلكها مكتوب عليكم الذل والشقاء بأمر الله وبأيدينا، القدس ليست عاصمتكم.. القدس ستبقى طاهرة نقية".

وأوضح عطا الله أن جماهير شعبنا تخرج اليوم في هذه "التظاهرة المهيبة " للإنابة عن الأمة العربية والإسلامية نصرةً لمدينة القدس.

وتابع حديثه "فاليسمع الذين يضيعون الملايين هنا وهناك؛ أقصانا لا يحتاج لأن نضيع الوقت لأنه أثمن مما نظن.. المسجد الأقصى أمانة في أعناقكم أيها المسلمون؛ فإن لم تقدّموا له شيء، قدموا له أموالكم".

ووجّه عطا الله رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "رسالتنا لمن لا يملك الذي أعطى لمن لا يستحق .. القدس ستبقى عاصمة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة".

وفي خانيونس جنوب قطاع غزة، نظمت القوى والفصائل الوطنية وقفة احتجاجية وسط المدينة، ضمن فعالياتها المتواصلة نصرة للقدس، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه متظاهرين شرقي المحافظة.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، بالتزامن مع اندلاع مواجهات أخرى على حاجز حوارة جنوب نابلس بعد مسيرة للفصائل.

ومنذ قرار ترمب حول القدس، تشهد الأراضي المحتلة حالة غليان واحتجاج ضد الاحتلال أدت لاستشهاد 26 فلسطينيا وإصابة نحو 5600 آخرين بالإضافة لاعتقال 1200 شخص بينهم أكثر من ثلاثمئة طفل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]