أفادت مصادر عراقية بأن قوة خاصة من الحشد الشعبي أنهت استعدادها لمسك المهام في المناطق المحيطة ببعض المدن الشمالية ومنها قضاء طوزخرماتو شرق صلاح الدين بالتنسيق مع قوات الرد السريع.

وأشارت قناة الميادين إلى أن الحشد يعمل على إعادة الأمن الكامل للمناطق التي تتعرّض لبعض الهجمات والخروقات والاستهداف من قبل خلايا داعش.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أكّدت أمس الأربعاء، ظهور مجموعةٍ إرهابيّةٍ جديدةٍ شمالي البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات يحيى رسول، إن "المجموعة الإرهابية الجديدة تطلق على نفسها تسمية الرايات البيض، وعناصرها يستهدفون قضاء طوزخورماتو، شمالي محافظة صلاح الدين، بالصواريخ وقنابل الهاون". في الوقت نفسه تحدثت مصادر إعلامية عن معلومات تقول إن الحشد الشعبي أرسل تعزيزاتٍ إلى قضاء طوزخورماتو استعداداً لعملية "مرتقبة". فما هي العملية التي لم يكشف الحشد المعلومات عنها حتى الساعة؟ ومن هو تنظيم الرايات البيضاء؟ هل يخلف داعش حقاً في القتل والتدمير؟

ظهرت الكثير من التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق ومصر وغيرها من البلدان منذ اندلاع الحرب في سوريا. ولكل تنظيم هدف وراية ينطوي المنتسبون إليه تحتها، ولم تبخل التنظيمات الإرهابية في العراق تحديداً، في حط عددها وعتيدها على أرض بلاد الرافدين.

لكن تنظيماً مجهولاً إلى حدّ ما ظهر مؤخراً، تحت اسم أصحاب"الرايات البيضاء" وهذا التنظيم "جديد" وقد دخل العراق منذ ما يقارب الشهرين بحسب المعلومات القليلة المتوافرة عنه.

أوساط أمنية عراقية كانت قد بدأت تتحدث عن ظهور جماعة مسلحة تتنقل بين مناطق شرق وشمال شرق بغداد تضم مئات المسلحين وتقوم بتنفيذ هجمات مسلحة.

بدوره، قال الإعلام العراقي إن أصحاب "الرايات البيضاء" هم تنظيم إرهابي جديد دخل العراق يتواجد في المناطق الشمالية وتحديداً في قرية الغرة الواقعة ما بين قضائي طوزخرماتو وداقوق جنوب شرق كركوك، مشيراً إلى أن قوام هذا التنظيم هو 500 عنصر غالبيتهم من الأكراد الإنفصاليين وبعض العرب من جنسيات مختلفة.

وأكّدت وسائل إعلام عراقية أن هذه العناصر تواجدت منذ قرابة الشهرين ولم تكشف عن وجوهها حتى الآن، وهي مجموعات تتجوّل بين مناطق شرق وشمال شرق بغداد تلك المناطق حصراً.

شعار هذا التنظيم هو "الرايات البيضاء" التي تحمل صورة الأسد، يلقبّون أنفسهم بـ "أصحاب الرايات البيضاء" أو"الفدائيين". آخر عملياتهم الإرهابية الهجوم على دورية تابعة للحشد الشعبي التركماني وقتل 3 من أفرادها.

وسائل إعلام غربية تحدثت عن التنظيم "الجديد" أيضاً، وقال موقع "ميدل إيست آي" إن تحالفاً ناشئاً بين عناصر مافياوية كردية ومقاتلين سابقين في داعش يطلق عليهم اسم جماعة "الرايات البيضاء"، يشكلون تهديداً جدياً في شمال العراق حيث توجد منشآت نفطية، فهم يستهدفون المنطقة على نحو متواصل ويملكون الكثير من الأسلحة بما في ذلك مدفعية ثقيلة وأسلحة هاون.

وبحسب ما نقل الموقع عن قادة ميدانيين فإن جماعة "الرايات البيضاء" تستهدف المنطقة على نحو متواصل وهي تملك الكثير من الأسلحة بما في ذلك مدفعية ثقيلة وأسلحة هاون.

وفي السياق، قال علي الغازي العبيدي قائد كتيبة جند الإمام التابعة للحشد الشعبي والمولجة تأمين حقل جمبور جنوب محافظة كركوك، "هناك خليط من مقاتلي داعش وعناصر المافيا الكردية ونحن نعلم أنهم يقاتلون تحت هذه "الرايات البيضاء" بعد أن عثرنا على أحدها في أعقاب إحدى المعارك معهم".

بدوره، قال قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني إن أصحاب "الرايات البيضاء" هم عبارة عن عناصر من داعش وميليشيات كردية محلية مستقلة نافياً أن يكونوا من البشمركة أو قوات كردية رسمية أخرى، مشيراً إلى أن قواته تمركزّت في المدينة استعداداً لتحرير الجبال التي يحتلونها حلف طوزخرماتو حيث يتصرفون كإرهابيين على ، حد تعبيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]