ضمن متابعة "بـُكرا" لقضايا الأسرى في السجون الإسرائيلية والصعوبات التي يواجهونها، أجرينا لقاءً خاصًا مع المحامية عبير بكر، التي تدافع عن الأسرى وتختص في هذا المجال وتحدثت عن التضييقات التي يتعرّض لها الأسرى في السجون، وأيضًا التعامل مع أهالي القدس، والحالة الإنسانية المأساوية التي تعرّضت لها الأسيرة إسراء جعابيص التي احترقت ولم تتلقَ أي دعمٍ من المؤسسات، سوى الحديث عنها...

تقول المحامية عبير بكر: هناك تضييقات معروفة وتتكرر كل سنة في فصل الشتاء، وأبرز هذه التضييقات تعرُض الأسرى للمعاناة داخل السجون لانعدام التدفئة والظروف الحياتية، ففي كل عام لدينا نفس الأزمة، فعلى سبيل المثال هناك نقص واضح في البطانيات، والتي تكفي الاسير حاجته في فصل الشتاء للإتقاء من البرد، خاصةً أنّه في السجون لا يوجد تدفئة، أو تكييف، وبالكاد يزوّد السجين بمدفئة أو دفايات، وفي هذا الموضوع لا زلنا في نفس المكان، وللأسف المؤسسات الحقوقية، لا تهتم.

وقالت: هنالك حاجة إلى إجراء مسح وجرد كامل لاحتياجات الأسرى بمفهوم الاحتياجات اليومية، البسيطة، ولكن موضوع الأسرى، أصعب من ذلك، فالأسرى يعيشون الأمرين لضيق الأفق السياسي، وأهم في الأمر أن يعيش الأسير على أمل أن يتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل، فالأسرى بغاليبتهم لا توجد لهم احكام محددة، مما يعني مؤبد أو اثنين وما إلى ذلك. 

أهالي القدس

وحول معاناة أهل القدس قالت بكر: هناك استهداف لأهل القدس، استهداف للأطفال، وللقُصّر، ومجرد زيارة عابرة للمحكمة، أو للصُلح، ترى بوضوح أن هناك قرارا لزيادة عدد الاعتقالات، على أتفه الأسباب، وطريقة الاعتقال للأولاد، هي طرق قاسية تجاههم، والمحاكم في القدس في وتيرة تصاعدية للأحكام، الاعتقالات المستمرة، وكل قضايا الفيسبوك بدأت من هناك، أن يتم أخذ شخص على جملة معينة، دون الاخذ بعين الإعتبار حق التعبير. 

تجربة إسراء جعابيص

وتابعت المحامية في حديثها عن الأسيرة إسراء جعابين: عند الحديث عن إسراء الجعابيص، قرأت حالة إسراء في المحكمة العليا قبل بضعة أيام، وقد رفضت المحكمة التدخُل وأن تخفف العقوبة التي إُنزلت بحق إسراء الجعابيص، وأقولها بصراحة، أنني بكيت، أنتِ تقرأين ظروف امرأة، وفي التقارير التي عُرضت أمام المحكمة دلّت على أنّ الأسيرة الجعابيص عانت الأمريْن داخل بيتها، لأسباب خصوصية، نحن نتحدث عن حالة اجتماعية بالأساس، قبل أن تكون سياسية بمفهوم العمل، الذي وجَب أولاً كلمة لوم على المؤسسات، على من حولها، والمحكمة للأسف قالت "نحنُ نعي ونتماثل ونتضامن مع موضوع أنها أشعلت النار بجسدها ولكن وكأنها هي التي أضرت بنفسها" ورفضت المحكمة التدخل وتخفيف العقوبة ولو لسنة واحدة. وفي المقابل، لم تقم أي جهة بمحاولة مساعدة إسراء جعابيص ودعمها، ولا أي مؤسسة، اكتفوا جميعًا بالبيانات والصور عبر الفيسبوك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]