جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معارضته لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، مشيرًا إلى "أن حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي لا يمكن أن يتم من خلال قرارات أحادية الجانب".

وقال ماكرون، الذي يبدأ اليوم الأربعاء زيارة رسمية إلى تونس، في تصريحات لصحيفة "الشروق التونسية": "ننتظر اليوم خطة السلام التي أعلنها الرئيس ترمب، سوف نقيمها بمقياس مطابقتها للقانون الدولي من ناحية، وبمقياس ما هو مقبول للإسرائيليين والفلسطينيين من ناحية أخرى".

وعاد ماكرون للتأكيد على تمسك بلاده بحل الدولتين، وقال "نحن نعمل، ميدانيًا وسياسيًا، للمحافظة على العملية السياسية وحل الدولتين، من خلال التحدث إلى الجميع. هذه هي الطريقة الفرنسية، وهي الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تأخذ في الاعتبار تطلعات الطرفين، إسرائيل وفلسطين، وتسمح بسلام عادل ودائم".

وأضاف "هذا السلام، كما قلت من قبل، لن يمر إلا من خلال حل الدولتين، تعيشان في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها، مع القدس عاصمة لهما".

وأشار إلى أن فرنسا تضطلع بدورها في الجهود الضرورية لإحياء عملية التسوية"، مضيفًا "سنترقب ونقيم الوقت المناسب للتحرك، ليس استجابة لخيارات خارجية، ولكن مع مراعاة الديناميكية على الأرض وباتصال مع شركائنا"، على حد تعبيره.

ويبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم زيارة دولة إلى تونس، تلبية لدعوة من نظيره التونسي الباجي قايد السبسي.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد أكد في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن السلطة الفلسطينية طلب وساطة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لدى فرنسا من أجل أن تعمل مع الأوروبيين من أجل الالتزام بحل الدولتين، وبـ "القدس الشرقية" عاصمة لفلسطين.

وتأتي هذه الزيارة، التي تستمر يومين، وفق بلاغ للرئاسة التونسية، في إطار الإرادة المشتركة للجانبين التونسي والفرنسي لدعم علاقات التعاون الثنائي وتنويع مجالاته ومزيد تكريس سُنّة التشاور السياسي بين البلدين والتباحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]