اصبحت مكتبة الجامعة العبرية في القدس خلال السنوات الاخيرة وجهة الباحثين والاكاديميين الفلسطينيين. ويقول الاديب المقدسي ابراهيم جوهر "للاسف اصبحت الجامعة العبرية هي المرجع المعتمد والمصدر الوحيد الذي يساعد الباحث الفلسطيني مهما كان موضوع بحثه".

واشار الى ان السبب يعود انها تحتوي على الدوريات والكتب والمراجع من اصولها منذ عهد الانتداب البريطاني على بلادنا فلسطين, مضيفا انه يوجد في المكتبة زاوية للنشرات الخاصة التي كانت تصدرها سواء كانت منظمات جماهيرية او اندية او مؤسسات.

وقال ان الجامعة العبرية كانت تأخذ نسخا يومية من الصحف الفلسطينية اليومية, واصفا المكتبة بانها ارشيف توثيقي للقضية الفلسطينية من وجهة نظر القائمين على الجامعة.

واوضح الاديب جوهر ان الباحث الفلسطيني لا يجد ضالته الا في الجامعة العبرية، وهذا عيب لارشيفنا ومكتبتنا الوطنية , ربما بسبب التشتت والاحتلال". وبين انه جرى مصادرة الكتب عن الجسور ووضعت في الجامعة العبرية، موضحا انه تمت مصادرة مجموعة من الكتب وهي عبارة عن دواوين شعر ودراسات فولوكلورية منه عن جسر اللنبي وووضعت في الجامعة العبرية.

مصادرة 

وأضاف "هناك كتب صودرت من علماء تربية وتاريخ وادب وادباء، وهي موجودة الان في مكتبة الجامعة العبرية، اضافة لمصادرة كتب من مركز الابحاث الفلسطيني عام 1982 وهو مركز تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت, وللاسف نحن نفتقدها, اعيدت وبقيت في الجزائر ثم احرقت وهذا امر مؤسف".

ورأى الاديب جوهر ان المطلوب هو إحياء وتأسيس ارشيف وطني فلسطيني صرف صادق يقدم المعونة للباحثين يجد الباحث ميدانه الخاص. وقال "نحن مشكلتنا اننا لا نهتم بالذاكرة المكتوبة وربما نعتمد على الذاكرة الشفوية وهي تفيد لكنها غير مؤرشفة كما يجب".

وتابع:" من حق الطلاب والباحثين التوجه للجامعة العبرية ليجدوا ما يفيد بحثهم اينما كان فالحكمة ضالة المؤمن واينما وجدها التقطها, نحن كثيرا نأخذ من مصادر اسرائيلية لخدمة قضيتنا, ولكن القضية كيف نبحث وماذا نستنتج وبماذا نوصي؟".

وبين ان الرواية لها وجهان فلسطيني واسرائيلي , الطالب او الباحث الفلسطيني يجب ان يتبنى وجهة البحث الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]