انتخب المجلس العام للجنة متابعة قضايا التعليم العربي، اليوم السبت، المربّي والباحث شرف حسان رئيساً للجنة متابعة التعليم خلفا لمحمد حيادري.

وعقد الاجتماع للمجلس بحضور العديد من الشخصيات بينهم، النوّاب د.يوسف جبارين ومسعود غنايم.

وقال حسّان:" عملية الانتخاب ان تحظى بثقة اعضاء مجلس لجنة متابعة التربية والتعليم والذي يشمل ممثلين لقطاعات هامة تعنى في قضايا التربية والتعليم هي مسؤولية كبيرة فاشكر الجميع على الثقة التي منحوني إياها وسأعمل كل ما بوسعي كي أكون عند حسن ظن هذا المجلس".

وحول الامور التي سيعمل عليها، يقول:" قضية التربية والتعليم هي جزء أساسي من استراتيجية البقاء والصمود ومن هنا وجب علينا العمل من اجل دفع التعليم العربي الى الامام وبشكل خاص كل ما يتعلق بالمضامين التعليمية بالوسط العربي بالاضافة الى ان احداث نهضة في التعليم العربي تطلب تغيير في وعي جميع من لهم صلة بالتربية والتعليم وبشكل خاص جمهور المعلّمين".

التعليم قضية إستراتيجية

وأكمل حديثه قائلا:" إن قضية التربية والتعليم هي إحدى القضايا الاستراتيجية الهامة، إذا لم تكن الأهم، في واقعنا كأقلية قومية في هذه الدولة ومركب أساس للتطور والبقاء في وطننا الذي لا وطن لنا سواه. من هنا وجب علينا العمل على تطويره والنهوض به إلى أعلى المستويات. لقد بذلت اللجنة جهوداً كبيرة في محاولة لإقناع السلطة بقبول مطالب الجماهير العربية المتعلقة بالاستقلالية التربوية والمضامين المرتبطة بالهوية الفلسطينية ولكن كانت تصطدم دائما، وبدون علاقة لمن يجلس في الحكم، بجدار رافض لهذه المطالب. وأعتقد ان تجربة اللجنة مع "لجنة دوبرات" في منتصف العقد الماضي وتجربة اللجان المشتركة مع وزارة المعارف في فترة الوزيرة يولي تمير تثبت صعوبة تحقيق هذه المطالب في ظل نظام المواطنة المتبع في دولة تعرف نفسها على أنها دولة يهودية وفي ظل الوضع السياسي الراهن في البلاد والمنطقة والعالم".

وأضاف:" من جهة اولى علينا مواصلة النضال والعمل مقابل الحكومة لتحصيل حقوقنا ومطالبنا ولكن علينا تركيز جهود كبيرة للعمل داخل مجتمعنا لتطوير اداء أقسام المعارف بالسلطات المحلية واحداث نهضة في عمل المربّيين والمدارس ومعالجة القصورات الذاتية".

الإيمان بالتغيير 

وأشار الى ان:" علينا ان نؤمن بانفسنا بأننا نستطيع ان نغيّر الوضع للافضل ففي مجتمعنا المثير من القدرات والموارد وعلينا تجنيدها واستثمارها بشكل سليم".

واكدّ ان:" ان الاوان لأن نستثمر في بناء لجنة متابعة قضايا التعليم كمؤسسة وطنية وهذا يحتاج الى موارد مالية كبيرة والاولى بِنَا ان نطلب هذا الدعم اولاً من أنفسنا ومن اصحاب الإمكانيات في مجتمعنا بان يتبرعوا لدعم لجنة متابعة قضايا التعليم العربي كي تستطيع اطلاق مشاريع تربوية للنهوض بمجتمعنا".

واختتم كلامه قائلا:" لو قام كل مربّي وكل مسؤول وكلّ لجنة أولياء أمور أطلاب وكل مؤسسة تربوية بعملها كما يجب لإستطعنا احداث تغيير نوعي في وضع التعليم العربي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]