في أعقاب الأمر الذي أصدره وزير الأمن الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان (يسرائيل بيتنا)، إلى مدير إذاعة "غالي تساهل" مطالبًا إياه عدم إسماع الشاعر يونتان غيفن، عبر اثير الراديو، بسبب منشور الأخير على الأنستغرام، والذي شبه ما يحدث مع الفلسطينية عهد التميمي بما حدث مع ناجية النازية آنا فرانك، أبرقت محامية مركز "إعلام"، المحامية لينا كنانة، رسالة إلى مدير إذاعة "غالي تساهل" طالبت من خلالها عدم الخضوع لأوامر وزير الأمن.

وأوضحت المحامية كنانة من خلال رسالتها أنّ المستشار القضائي للحكومة أقر أنه لا يوجد أي صلاحية قضائية لوزير الأمن بالتدخل بمضامين البث في الراديو التي تخضع لاعتبارات مهنيّة يحددها إداريو القناة فقط.

وعززت المحامية كنانة رسالتها بالقول أنّه وفق أوامر القيادة العليا، أمر رقم 2.0617، وهي أوامر يقوم بإصدار القائد العام للجيش ويتم المصادقة عليها، فإن مدير الإذاعة يخضع لقائد التثقيف في الجيش إلا أنه يملك استقلالية تامة في العمل الصحافي.

واختتمت المحامية كنانة مشددة على أنّ تدخلات الوزير غير منعزلة عن سياق الحكومة الحاليّة والتي تحاول فرض أجندة وخطاب يميني يعزز مواقفها ويقلل مساحات حرية التعبير، مشيرة إلى أنّ الخضوع لأمر الوزير تعني بالضرورة مسًا بحرية التعبير ودعمًا لسياسة كم الأفواه التي تنتهجها الحكومة الحاليّة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]