ضمن سلسلة لقاءات يُجريها موقع بكرا مع مرشحي الانتخابات الرئاسية في مدينة شفاعمرو والبلدات العربية الأخرى؛ التقينا مع المرشح ناهض خازم- الرئيس السابق لبلدية شفاعمرو، الذي تحدث عن استعداده للحملة الانتخابية لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفي مستهل لقائه، تطرق الرئيس السابق لأحداث العنف التي تشهدها مدينة شفاعمرو في الآونة الأخيرة، وهي سابقة خطيرة باعتباره.

حيث عاد بذاكرته الى جلسة المجلس البلدي الموثّقة، بتاريخ 1/8/2012، حيث تم استضافة قائد شرطة شفاعمرو، الذي تحدث عن المدينة، وشدّد في حينه أنّ مدينة شفاعمرو هي الأكثر أمانًا بين البلاد العربية واليهودية القريبة. وأضاف قائد الشرطة في حينه أنّ كثيرين من المدن اليهودية يُصلُون كي تكون بلداتهم مشابهة وأفضل من شفاعمرو، بسبب تميُزها وعدم وجود العنف في المدينة.

فقدت شفاعمرو المبادرة والقيادة..

تابع خازم: "لقد كانت شفاعمرو في الماضي واحدة من البلدات القلائل من حيثُ درجة الأمن والأمان، لكن اليوم فُقد الأمان.

هكذا فقدت شفاعمرو المبادرة والقيادة وللأسف شفاعمرو، تعز علينا، بناسُها وهم ناسُنا، وأهلنا، ومن هذا المنطلق يجب أن نغير هذا الحدث الطارئ وأظن أنّ شفاعمرو تعلمت الدرس وستكون أكثر وعيا ورؤية مستقبلية، لأولادها والأحفاد، وشفاعمرو تعلمت الدرس، خاصةً أننا نقف عند مفصل عظيم، إما الحفاظ على بلدنا، وبناء مستقبل لأبنائنا بمهنية ومحبة وانتماء وقدرة وطاقات إدارية أو أن نذهب نحو الهاوية، لذا نريد أن ننقذ المدينة من الوضع الذي هي فيه، وإن شاء الله ستعود المدينة المبادِرة والآمنة في المجتمع العربي.

هناك استياء شامل حول قضية العنف.. وخاصة في جلسات المجلس البلدي

خازم: هناك استياء شامل حول قضية العنف، والنموذج الذي شهدناه من قبل ورئيس البلدية، فإذا كانت جلسات المجلس البلدي بهذا المستوى يعني أننا فقدنا الكثير، والمجلس البلدي هو صورة لشفاعمرو، والمشهد لم يكُن سليمًا، وكلنا سمعنا البث المباشر، والذي لا يليق بمستوى شفاعمرو ولا مصلحة المدينة، وبالتأكيد يرفض أهالي شفاعمرو هذا الواقع.

بُـكرا: ماذا بوسعك فعله تغييره للأفضل كصاحب تجربة سابقة وكنتُ رئيسًا لمدينة شفاعمرو؟

يجري الحديث عن التغيير بشكلٍ شامل، وكانت هناك خطة مستقبلية مهنية كي تتحول شفاعمرو إلى القيادة على المستوى السياسي والمجتمع العربي. ونحنُ استطعنا أن نحصل على 800 دونم، ومائتي دونم أخرى لتحويلها لأكبر منطقة صناعية في الشمال.

هذه الخطة التي وضعتُها كرئيس بلدية بمشاركة الأقسام المختلفة ذات الصلة والمستشارين، وبعد عرضها على وزارة المالية وسلطة التطوير في المجتمع العربي وعلى مكاتب الحكومة، لاقت الخطة مصادقة فورية ونحنُ نتحدث عن 1000 دونم ومصانع بمستوى عالٍ جدًا.

وتابع خازم: " خلال ولايتي رئيسًا لبلدية شفاعمرو، قامت مديرة إنتل في زيارة للبلاد، ودعمة فكرة اقترحتها، وهي بناء أكبر مصنع للهايتك في شفاعمرو، وليس فقط في الشمال بل على مستوى المنطقة، وكان من المفترض أن يتم منح آلاف فرص وأماكن عمل للمهندسين، من أبناء شفاعمرو وغيرها من البلدات، وكان هذا المشروع سيضيف الكثير للمدينة، خاصةً للذين يبحثون عن فُرص عمل، بالإضافة الى كونها ستكون عبارة عن مُحرِك اقتصادي وهذا الأمر من ضمن الخطة الاقتصادية التي بُنيت من أجل شفاعمرو، لكن للأسف لا أحد حرّك في هذا المشروع ساكنًا، وكما تركتُ الوضع لا يزال الأمر على ما هو عليه، وهذا الأمر خسارة فادحة لشفاعمرو.

• ماذا تشعر تجاه نبض الشارع الشفاعمري؟!

أنا أشعر براحة بفضل النضوج الفكري بعد تجربة المرشحين الثلاثة، وأنا راضٍ عن شريحة الشباب، وأقولها على مستوى جميع حارات شفاعمرو، هؤلاء الشباب الواعون الذين يبحثون عن مستقبلهم وعن قسيمة البيت، وعن العمل ويبحث عن إنسان سيبني له ولأبنائه، وهذه الشريحة مهمة جدًا، يهمها البناء والمسكن، وحقهم الشرعي، والرياضة، وأنا أحب الرياضة، وسأسعى أن تكون شفاعمرو في أعلى المراتب، ولن نبخل بأي شيء من أجل أن تكون شفاعمرو هي الرائدة، في المجتمع العربي كما كانت في عام 1982، تعود إلى العهد الذهبي الكروي الشفاعمري، ولدينا طاقات وقدرات وامكانيات وما ينقص سنكمله حتى تكون شفاعمرو. بكل مشارب شفاعمرو والتفكير الواعي واليوم لا يمكن أن يشرح كل شخص عن نفسه، كل انسان في هذه الفترة لديه مسؤولية كبيرة وجيب أن يكون له رأي بانتماء كبير، وبرؤية واضحة لبناء شفاعمرو المستقبل لأولادنا، ومن هو الانسان الكفؤ والقادر على البناء بمحبة ونظافة ومسؤولية وبانتماء شديد نبني للمستقبل.

واختتم لقاءه: " زرعوا فأكلنا، ونزع فيأكلون، ونحنُ سنضع زارعين البذرة بمحبة، وهذه في لب بتوجهات وأقولها من منطلق محبة للبلد وانتماء ونحنُ ابناء بلد واحد، ما يجمعنا أكثر بكثير ما يفرقنا، ممكن الديانات تختلف، لكن كأبناء بلد هناك سقف أكبر هي شفاعمرو، والمستقبل لنا جميعًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]