أبرزت صحيفة " غلوبس" في عددها الصادر الخميس (11\1) ما قاله تسفي ستيباك ، رئيس ومالك شركة " ميطاف داش" للاستثمارات ، عن ان " المدير ، أي مدير ، يجب ان يكون انسانا ً مستقيماً في عمله وادارته – ويبدو ان هذا الأمر لم يحدث في شركتين كبريين مثل " طيفع" (للأدوية ) و " بيزك" (للاتصالات) " . 

وأدلى ستيباك بأقواله هذه ، خلال " مؤتمر إسرائيل للمصالح والاعمال " الذي نظمته في القدس صحيفة " غلوبس" (على مدى يومين – الأربعاء والخميس الماضيين ) . وأردف ستيباك في سياق كلامه ان من الواجب تغيير " قانون الشركات " في اسرائيل ، بحيث لا تُختبر كفاءات وقدرات المديرين وفقا ً للارباح فحسب " .

وفي اطار المؤتمر المذكور ، وشارك تسفي ستيباك ، في جلسة ناقشت أسس ومبادئ النظرية المسماة " رأس المال الصاغي والمتفهم " ، وقال خلالها ان قطاع المصالح والأعمال ( الاقتصاد الرأسمالي ) في اسرائيل راح يتجه في السنوات الاخيرة اتجاهاً شرساً وجشعاً ما أدى الى توسيع الفجوات والثغرات داخل المجتمع – بدلاً من تقليصها .

وفي مقابلة مع "بكرا " ، قال ستيباك ان حكومات اسرائيل المتعاقبة قد تهربت وابتعدت ، رويداً رويداً ، عن هدف بناء " دولة الرفاه" حين أوغلت في التغاضي عن ضرورة وأهمية الاستثمار في أسباب وعوامل الرفاه ،مثل التعليم والصحة "فنشأ فراغ هائل ملأته جمعيات " القطاع الثالث" التي تقدم العون والغوث للفقراء والمحتاجين ، عوضاَ عن الحكومة "– على حد توصيفه ، مضيفاً انه يتعين على الحكومة نفسها توظيف الميزانيات اللازمة لرفاه عموم المواطنين ، دون تمييز ، لكن بشكل عقلاني ومدروس : اذ لا يكفي ، مثلاً ، الاستثمار الكبير في التربية والتعليم ، بل يتعيّن قبلاً زيادة رواتب المعلمين الاكفاء ، لصالح رفعة المجتمع والدولة "- كما قال. 

ورداً على سؤال اخر ، أثنى رئيس ومؤسس " ميطاف داش " على إسهامات المصارف والبنوك لمنفعة المجتمع ورفاه المواطنين بفضل أرباحها " لكن الأمر الاهم هو أن تخفّض هذه البنوك نسب العمولات التي تجبيها من عملائها " .

وأشار ستيباك الى بدء تنامي قيم العطاء والتبرع والعمل الخيري للصالح العام في المجتمع الإسرائيلي في السنوات العشر الأخيرة " لكن هذا ليس كافياً بالقدر الذي نراه في المجتمع الأمريكي – مثلاً " – حسب رأيه .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]