تعرضت سيارة عضو بلدية الناصرة الليلة الماضية عن الإصلاح والتغيير للتحطيم من قبل مجهولين، ولم تعرف الأسباب ولا الخلفية فيما باشرت الشرطة بالتحقيق، وشهدت الناصرة موجة من الاستنكار على هذه الجريمة.

في حديث خاص لموقع بكرا مع عضو البلدية سليم سليمان قال أن الاعتداء هذا هو اعتداء على خلفية وأسبابٍ سياسية، وليست جنائية، كما شدّد سليمان أنّ الاعتداء تسبب بأضرارٍ كبيرة للمركبة.

ويأمل سليمان أن تنجح الشرطة بالعثور على المعتدين، وطالب سليمان الشرطة بتكثيف الدوريات في مدينة الناصرة، في أعقاب الاعتداءات التي تجري في الفترة الأخيرة، حيث قال أنه لا يشعر في الأمان، وأن هذا الأمان مفقود في المدينة والعنف في تزايد مخيف.

إدارة البلدية تستنكر

من جهتها استنكرت بلدية الناصرة هذا الاعتداء وجاء في البيان الذي عممته: رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام وادارة البلدية يستنكرون وبشدة الاعتداء الغاشم بتكسير سيارة عضو بلدية الناصرة الأخ سليم سليمان ممثل الكتلة الأهلية في البلدية ومجلسها البلدي.
ونرى بهذا العمل الغاشم اعتداء صارخ على منتخب جمهور يقدم لمجتمعه وأهل مدينته.
بلدية الناصرة برئيسها وادارتها تدين العنف أي كان مصدره ونوعيتهِ وترى بهذه التصرفات الجبانة خطوة نحو توتير مجتمعٍ أمن واعتداء على المواطنين جميعاً كوننا في الناصرة عائلة واحدة.
نعود ونطالب الشرطة التحقيق في الموضوع والكشف بالسرعة الممكنة عن الفاعلين وندعو الجميع الى اليقظة والتعاضد والتعاون لكبح جماع العنف في مجتمعنا النصراوي.

الجبهة تستنكر

واستنكرت الجبهة والحزب الشيوعي الاعتداء وجاء في بيان عممته: يستنكر فرع الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة الديمقراطية، والكتلة في المجلس البلدي، الاعتداء الخطير على سيارة عضو البلدية سليم سليمان. ويؤكدون أن مظاهر الجريمة والعنف في المدينة آخذة بالاستفحال، بشكل لا يمكن السكوت عليه، ولكن الاعتداء على منتخب جمهور يزيد من علامات الخطر الذي تواجهه مدينتنا. إن الوضع الخطير يتطلب صوتا واضحا نابذا للعنف. وفي ذات الوقت نعبر عن استغرابنا الشديد من محاولات رئيس البلدية علي سلام، لتزييف الحقيقة بتصريحات تقلل من حجم العنف في المدينة.

وقال البيان، لقد تعرض عضو البلدية سليم سليمان لاعتداء خطير، شمل تحطيم سيارته واطلاق النار، وهذا ليس أول اعتداء عليه في السنوات الاربع الأخيرة، وهو ينذر بخطر أشد يداهم المدينة، حينما تبدأ الزعرنات الخطيرة تطال منتخبي الجمهور، وبالذات أعضاء البلدية.
وتقول جبهة الناصرة والحزب الشيوعي، إن مظاهر العنف في المدينة آخذة بالاستفحال، ولا يمر أسبوع، إلا ونشهد فيه إما اعتداءات دموية، أحيانا تصل الى حد القتل، أو اطلاق نار على بيوت وعلى مصالح تجارية، كما حصل أمس على محل للملابس في منطقة العين، وسبق ذلك قبل أسبوعين اعتداء على مطعم في المدينة.

ويشدد البيان، على أن هذه الظاهرة التي تنتشر بشكل خطير في مجتمعنا العربي، وفي الناصرة بالذات، بكونها من أكثر البلدات العربية التي تواجه الجريمة العنف، تتطلب صوتا واضحا وبشكل صارم، ضد كل مظاهر العنف، بشكل يشجع على هبة شعبية ضاغطة على أجهزة تطبيق القانون، وأولها جهاز الشرطة، وبالذات شرطة الناصرة، التي تبدي تقصيرا مفضوحا مع الجريمة، ويدها قصيرة جدا في ملاحقة المعتدين، من أجل لجم ظاهرة الجريمة والعنف المجتمعي

وقال مرشح جبهة الناصرة لرئاسة البلدية، مصعب دخان، نحن نقف إلى جانب عضو البلدية سليم سليمان، ونرفض التعامل مع منتخبي الجمهور بالعنف والعربدة. وكما نرفض أن تبقى مصالح ومستقبل المدينة بكنف العربدة والبلطجة. ولا يجوز شرعنة سياسة كم الافواه، ولا يجوز ان يبقى اولادنا ومستقبلهم مهددون من العنف والعربدة، وضع العنف في المدينة لم يعد يطاق، اطلاق نار مرة كل خمس ايام، اعتداءات على محلات تجارية، عنف ممنهج، عنف في وسائل التواصل الاجتماعي لمجرد الاختلاف بالرأي، كل هذا يحدث وفي الناصرة اكثر من محطة شرطة واحدة. الشرطة المسؤولة الاولى عن هذا العنف المستشري في مجتمعنا ولا شكر لها على عدائها للعرب ولا على تصدر الناصرة قائمة ملفات اطلاق النار.

وقال دخان إن آفة العنف المستشرية في مجتمعنا وفي الناصرة خاصةً بحاجة إلى وقفة وَحدوية شجاعة. فلا يمكن أن نمر مرّ الكرام على الاعتداء المتواصل على مصالح وممتلكات أهل البلد، ولا على منتخبي الجمهور.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]