قام السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، بمهاجمة السلطة الفلسطينية اليوم، وذلك في أعقاب مقتل مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، وقال فريدمان، مُحملًا السلطة الفلسطينية مسؤولية ما جرى: "قوانين السلطة الفلسطينية ستزود عائلات منفذي العملية بتعويضات مالية"، مضيفًا ان "هذا هو سبب عدم تحقيق السلام".

وفي رد على تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل، قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة)، ان السفير الأمريكي "يثبت مجددًا أن الولايات المتحدة هي طرف أساسي في الصراع بالمنطقة وليست محايدة كما تدعي، وهي تقف بشكل دائم الى جانب الطرف الإسرائيلي"، مؤكدًا ان "السبب الحقيقي لعدم تحقيق السلام في المنطقة هو تنكّر حكومة نتنياهو وحكومات إسرائيل المتعاقبة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة".

وأضاف جبارين ان "تصريحات السفير الأمريكي إن دلت على شيء، فهي تدل على جهله للتاريخ وللحقائق ولواقع الصراع، كما ان أي قراءة موضوعية للواقع السياسي في المنطقة اليوم تثبت أن احتلال اراضي عام 1967 المستمر منذ أكثر من خمسة عقود هو أساس دحر السلام، إذ أنه لا يمكن أن يكون سلام مع احتلال واستعمار".


وتأتي هذه التصريحات الأمريكية بعد طرح مقترحات عديدة في البرلمان الإسرائيلي لمعاقبة عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين عن طريق اقتطاع مخصصاتهم الاجتماعية. وقال في هذا الصدد النائب جبارين: "تصريحات السفير الأمريكي ليست اعتباطية وعشوائية، بل هي تتطابق مع المطالب السائدة في اليمين الإسرائيلي، فهذا التصريح يسعى لتوفير الشرعية للمطلب الإسرائيلي بفرض عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني".



وأضاف جبارين: "لا توجد عائلة فلسطينية الا وبينها أسير أو اسير محرر، وبالتالي هذا التوجه الأمريكي-الإسرائيلي يسعى الى ترسيخ الاحتلال والى نزع الشرعية عن النضال الشعبي الفلسطيني وعن التضحيات الجسام الّتي قدمها الأسرى الفلسطينيون. هذا النضال الشعبي سيبقى مستمرًا الى حد انهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]