منعت القوات الاسرائيلية ظهر اليوم عقد مؤتمر صحفي، كان من المقرر في فندق "الدار" بحي الشيخ جراح وسط القدس، بعنوان "أما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس".

وقال شهود عيان ان القوات الاسرائيلية اقتحمت الفندق ، وأغلقت القاعة المخصصة لعقد المؤتمر ، واعتقل ثلاثة نشطاء مقدسيين، هم: عبد اللطيف غيث، وأحمد الصفدي، وهاني العيساوي اطلق سراجهم لاحقا.

وكان من المقرر أن يتحدث في المؤتمر عدد من الشخصيات المقدسية حول ما آلت اليه الأوضاع في المدينة، وتداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المشؤوم.وفي وقت لاحق تم الافراج عن النشطاء الثلاثة

من جانبه، تلا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري، البيان الذي كان مقرراً أن يصدر عن المؤتمر الصحفي، الذي تم منعه من الاحتلال.

وقال الشيخ صبري، إن منع اللقاء الصحفي يتعارض مع حقوق الانسان، وحريته الشخصية، وهذه هي الديموقراطية الزائفة التي يدّعي بها الاحتلال، لافتا الى أن العلماء وشخصيات القدس كانت تنوي عقد المؤتمر الصحفي من أجل إيصال صوت القدس.

وجاء في البيان الذي كان من المقرر قراءته نهاية المؤتمر الصحفي: "إننا ومن هذا المكان المقدس الذي تشرّف بخطوات أحمد وعيسى عليهما السلام، لنعلن أن خطة ترمب ووعده لمن لا يملك ولمن لا يستحق، أن هذا الوعد لن يتحقق. ومن القدس العتيقة بحواريها وأزقتها وشوارعها، ومن بيت لحم ورام الله والخليل وجنين ونابلس، ومن الناصرة وحيفا وعكا وصفد، ومن غزة وخان يونس ورفح، وعلى اختلاف هذه المواقع لنعلن عزمنا الدفاع عن قدسنا بكل ما نملك وبأغلى ما نملك، إنها مدينة الله ومهوى أفئدة المؤمنين والأولياء الصالحين، ونقول لترمب اقرأوا التاريخ جيدا لتعرفوا أنكم اخترتم الخيار الخطأ، كما ونقول له ان القدس وما حولها لن تهدأ ولن تستقر ولن تسلم قيادتها إلا لمن امتلأت قلوبهم بالرحمة.

وأضاف: إننا من هذا المكان الطاهر الذي تعبدت طرقه، وأزقته، وشوارعه بالنوايا الطيبة، لنوجه التحية الى شعوب العالم الحرة التي رفضت القرار الجائر لترمب، ونقول نحن بأن القدس ليست للبيع.

واستعرض البيان عدة نقاط ذكر أنها جاءت باسم القدس، وأهلها، وأحرار العالم الرافضين لاستعباد الانسان لأخيه الانسان.

وطالب البيان "جميع دول العالم بالوقوف بقوة وحزم ضد كل دولة تعلن نيتها نقل سفارتها لدى الاحتلال لمدينة القدس، والدول العربية والاسلامية الى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية ضد امريكا وصولا إلى إغلاق سفاراتها في الدول العربية والإسلامية وسحب الاستثمارات والودائع من بنوكها ومؤسساتها المصرفية".

في الوقت ذاته، طالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة بوضع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية عامة، وبالقدس بخاصة موضع التنفيذ؛ والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 والذي أعلن أن الاستيطان في القدس والضفة غير شرعي، بعيداً عن الانتقائية وازدواجية المعايير، كما طالب رؤساء دول وحكومات ورجال العلم والعلماء العرب والمسلمين بأن يرتقوا بردود أفعالهم على القرارات المتعلقة بالقدس من مستوى الإدانة والشجب والخطابات إلى مستوى الفعل وتوظيف أدوات حقيقية، لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على المقدسات".

كما طالب "الرئيس الأميركي وإدارته المتطرفة بالتراجع عن قرارها المجحف والظالم والمتناقض مع قرارات الشرعية الدولية"، ودعا "الرئيس الأمريكي وإدارته المتطرفة بالتراجع عن قرارها المجحف والظالم والمتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، ووقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]