جرى يوم أمس الأربعاء، الثالث من كانون أول 2018، تنظيم جولة لعددٍ من المعلمين اليهود في المدارس العربية، وتمّ التطرق خلال المسار إلى أهمية التقارب بين الجميع كما تخلل البرنامج الحديث عن أهمية تشجيع اللغة العبرية المحكية في صفوف المدارس الإعدادية بالمجتمع العربي.

وجاءت الجولة والبرنامج بمبادرة جفعات حبيبة ووزارة التربية والتعليم وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليات.

وضم البرنامج 53 معلمًا ومعلمة من الوسط اليهودي يدّرسون في 73 مدرسة عربية من الشمال إلى الجنوب.

وقدمت جفعات حبيبة مسار تعليمي (رحلة) لمعلمي البرنامج تضمن محاضرات وجولات بهدف التعُرف على الثقافة العربية.

وخلال انطلاقهم إلى الناصرة توقف المعلمون عند مركز الفنون في زيارة لمعرض الفنون في أم الفحم.

وتوقفت المعلمة نسرين سيف عند محطات مهمة في عالم الفن، إلى ذلك تابعت المجموعة المسار إلى الناصرة، حيث تخلله تفاصيل مهمة جدًا وتاريخية تخص الناصرة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تمّ زيارة الكنائس المهمة في المدينة، والجامع الأبيض وسط سوق الناصرة التاريخي.

وعبّر الجميع في نهاية البرنامج عن إعجابهم وحبهم الكبير لمدينة الناصرة وما تحويه من معالم تاريخية قلّ مثالها.

الصحافة العربية 

وعبّر المعلمون عربًا ويهودًا عن اهتمامهم بما يتعلق بالصحافة العربية، والتي تقلصت بشكلٍ ملحوظ للأسف، بسبب وسائل الإعلام سواء عبر الانترنت أو من خلال استخدام الفيسبوك، حتى أنّ هذه الصحافة أثرت بشكلٍ سلبي على كثير من المفاهيم الجميلة التي نعتز بها جميعًا، والأخطر من ذلك أنّ الصحافة لم تَعُد تُعنى بقضايا مجتمعنا، وإنما يتم التركيز على قضايا سطحية وغير مهمة، وإضافة إلى ذلك تجلّت في انتشار العنف في المجتمع العربي بشكلٍ كبير، ولا يخلو الأمر أيضًا من تأثير الإعلام والفيسبوك على الوسط اليهودي أيضًا.

وخلال النقاشات التي جرت تمّ التأكيد على أنّ التربية لها جزءٌ كبير في تغيير الواقع الذي نعيشه ويؤثر علينا بشكلٍ كبيرٍ ومؤلم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]