صوتت اللجنة المركزية لحزب الليكود بالاجماع مساء اليوم على مشروع قرار يلزم الحزب بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة وغور الأردن.

ووصل حوالي الف عضو في اللجنة المركزية لليكود لحضور اجتماع خاص صوتوا فيه بالاجماع لفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة وغزة وغور الاردن . ولم يتم الاعتراض على التصويت الذي تم عن طريق رفع الأيدي.
ونقلت صحيفة معاريف عن احد اعضاء الحزب نتان انجلسمان "ان القرار سيكون ملزما لممثلي الليكود في الحكومة وفي الكنيست".
وقال رئيس الكنيست يولي إدلشتاين خلال المؤتمر: "لقد حان الوقت لفرض السيادة، والآن كل شيء يعتمد علينا والخطوة الأولى لإعلان ترامب سيتم ضم مستوطنة معاليه ادوميم الى القدس".
وقال ادلشتاين "ان اعلان الرئيس ترامبفتح عهد جديد لدولة اسرائيل في القدس والضفة الغربية".

من جانبها قالت مصادر إسرائيلية انه بعد نجاح حزب الليكود في التصويت على قانون فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة، اعلن حزب اسرائيل بيتنا بزعامة افيجدور ليبرمان و حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينت عن دعمهم القرار اثناء التصويت عليه في الكنيست.

ووفقا لقوانين الحزب فإن قرار مركز الحزب يلزم جميع ممثلي الكتلة في الكنيست والحكومة لدفع الاقتراح كمشروع قانون. بالرغم من انه من المرجح ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يتصرف وفقا لرغبات مركز الحزب، الا ان القرار ينطوي على إمكانات كبيرة لإحراج نتنياهو على خلفية طلب الإدارة الامريكية لكبح وتيرة البناء في المستوطنات بعد الاعتراف الأمريكي.

الوزير حاييم كاتس رئيس اللجنة المركزية لحزب الليكود قال ان :"اعتراف مركز الليكود بالضفة الغربية والقدس كجزء لا يتجزأ من إسرائيل، وان تفرض القوانين الإسرائيلية عليها لن نحتاج لأي امر ما حتى نبني مدرسة وانارة فوانيس".
ويأتي عقد الجلسة المذكورة بعد جمع أكثر من 900 من تواقيع أعضاء المركز وستعقد الجلسة بهذه الآلية لأول مرة منذ انسحاب إسرائيل من غزة.
فتح: تصويت الليكود بفرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة إنهاء لبقايا عملية السلام

وقالت فتح في بيان لها، مساء اليوم الأحد، إن هذه الخطوة هي بمثابة نسف لكل الاتفاقات الموقعة، واستفزاز لا يمكن السكوت عنه، كما أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، التي كان آخرها القرار رقم ( 2334)، الذي أكد أن الضفة الغربية بما فيها القدس هي أراضي محتلة.
وأضاف البيان، أن إسرائيل بهذا القرار أنهت ومن جانب واحد، كل ما يمكن تسميته ببقايا عملية السلام، وأن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار الخطير والمرفوض، وعلى المجتمع الدولي التحرك الفوري لكبح جماح هذا الاستهتار بل الجنون الإسرائيلي.
وقالت فتح، إن الاستيطان والمستوطنين، وجودهم غير شرعي، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تعرف أن اللعب بالخطوط الحمر سيؤدي إلى كوارث، وحالة من عدم الاستقرار.
وتابعت "للأسف فإن إسرائيل استغلت قرار الرئيس ترمب المرفوض والمنافي للشرعية الدولية، والمتعلق بمدينة القدس، وذلك من خلال التمادي إلى حد الإعلان عن حرب على الشعب الفلسطيني، وعلى أرضه ومقدساته.
وأكدت حركة فتح، استمرارها بالحفاظ على الثوابت الوطنية، وعدم السماح بمرور أي من هذه الخطوات المدانة والمرفوضة، مشددة على أن شعلة فتح التي أضيئت الليلة، ستبقى حامية المشروع الوطني حتى الاستقلال وتحرير القدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية.

حماس: اعتداء على حقوقنا

من جهتها، قالت حركة حماس إن مشروع القانون المطروح من الليكود “إمعان في سياسة الاعتداء على الحق الفلسطيني استغلالا للمواقف الأمريكية”.

وأكدت حماس أن “هذا سيجعلنا أكثر تمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني وبخيار المقاومة لمواجهة هذه المشاريع ،وإفشالها وحماية حقوقنا والدفاع عنها مهما بلغت التضحيات”.

الطيبي: تصويت الليكود يفتح الطريق للدولة الواحدة أو للابرتهايد
وصف النائب د. احمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، تصويت الليكود، الحزب الحاكم، لضم المستوطنات لإسرائيل بأنه امعان في قتل فكرة الدولتين وفتح الطريق امام نقاش حقيقي لفكرة الدولة الواحدة وبالتالي الحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، أو نظام الابرتهايد مع حقوق عليا لليهود وانعدام الحقوق للعرب. 

وقال الطيبي، وهو رئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة، انه وان لم تكن صبغة رسمية للقرار فنحن نتحدث عن قرار للحزب الحاكم الذي ينتمي له بنيامين نتانياهو .
واضاف د. الطيبي: يجب ان يحثّ هذا القرار الخطير المجتمع الدولي على وقف تآمره وتخاذله في مواجهة الاحتلال والابرتهايد الاسرائيليين ، مؤكدا ان هذا القرار ما كان ليتم السير نحوه لولا انتخاب الادارة الأمريكية ورئيسها ترامب وخطابه حول القدس وتبنيه لرواية الاحتلال بالكامل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]