ضمن سلسلة لقاءاتنا في ستوديو كريسمس بكرا، التقينا مع النائب ورئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، وتحدث النائب عودة، عن الهجمة عليه بسبب زيارته لعائلة التميمي، وهذه ليست الهجمة الأولى عليه وخاصة انه قام بزياراتٍ سابقة لعائلات الشهداء الفلسطينيين.

واكد عودة في لقائه أنه زار عائلة التميمي بكل فخر وقناعة، مؤكدا ان عائلة التميمي هي عائلة مناضلة، منذ سنوات عديدة، وهي عائلة مغموسة بالنضال، فرغم عدد الأسرى والمعتقلين بالسجون الإسرائيلية من أبناء العائلة، الا انهم يحافظون على روحهم الطيبة والابتسامة، ويؤكدون أن هذه هي ضريبة الاحتلال من اجل حرية فلسطين.

وأشار النائب عودة خلال حديثه ان الفلسطينيين مواطني إسرائيل لديهم خصوصية، وهي لأنهم فلسطينيون، ولكونهم يعيشون أيضا في ظل المواطنة الإسرائيلية المشوهة والمنقوصة، والتي تُميز ضد المواطنين العرب، مؤكدًا: " يجب علينا استعمال هذا البعد، لكوننا جزء من الشعب الفلسطيني، وجزء من المواطنين في إسرائيل، من اجل ان نضع كل وزننا من أجل انهاء هذا الاحتلال المجرم.

وعن مدينة القدس، فقال إن للقدس ابعادها المشحونة، وجدانيًا وعاطفيًا، رمزيًا ودينيًا، ووطنيًا، ولا شك في ذلك، وهناك ابعاد يتجاهلها البعض، ليتساءل " هل من الممكن أن تقوم الدولة الفلسطينية دون ان تكون عاصمتها القدس؟"، مشيرًا ايضًا لوضع المدينة الاقتصادي".

وأكد عودة مجددة في حديثه، أن للقدس البعد الوطني، والبعد الديني ولا يمكن القفز عن ذلك، وبالطبع لا يمكن تديين الصراع، وجعل القضية الدينية هي المركزية، على حساب القضية الوطنية، وهذا لن يكون، وهذا ما يريده نتنياهو، يريد ان يجعل الصراع بدلا من وطني الى ديني بين المسلمين واليهود، وذلك من أجل تسويق الرواية، للعالم بأجمعه من اجل وضع بُعد ديني لأوروبا وامريكا حصرًا، ولكن نحن لا نستطيع ان نقفز فوق البعد الديني، لكل الديانات، ولكن يجب ان نضع القدس في قضيتها المركزية وهي القضية الوطنية وعاصمة وطنية للشعب الفلسطيني، وهذا الأساس.

مؤكدًا مجددًا الى أهمية البعد الاقتصادي الذي هو امر أساسي في المدينة، كونها متنفس حياتي للشعب الفلسطيني لا يمكن بدونه، وتربط بين الفلسطينيين في الضفة وغزة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]