ضمن اللقاءات الخاصة والمميزة في ستوديو موقع "بكرا"، التقينا مع المحامي نضال عثمان، المدير العام لائتلاف العنصرية، الذي لخص عام 2017 مشيرًا إلى ارتفاع في حالات ونسب العنصرية ضد العرب خاصةً، وضد فئات مجتمعيّة عامةً.

واشار عثمان أنّ هذا العام شهدنا مغالاة في العنصرية، إلا أنّ المؤسف أكثر هو غياب الرادع وتخاذل المؤسسات الحكوميّة في المحاسبة وتطبيق القانون، مقابل ذلك – اشار عثمان- لمسنا هذا العام أكثر رفض مجتمعي لحالات العنصرية وشراكات جديدة مناهضة للظاهرة.

وعن العنصرية المؤسساتية والسياسيّة، عزا عثمان ذلك لفترات الانتخابات مشيرًا أن فترة الانتخابات تتميّز بزيادة العنصرية باعتبار ان هذه العنصرية قد تستقطب جمهور ناخبين، مضيفًا أنه يعي مدى قربنا او بعدنا عن الانتخابات بمستوى العنصرية.

واستشهد عثمان بمثال 2011، حيث اندلعت الاحتجاجات المناهضة للغلاء الاقتصادي، مؤكدًا ان في هذا العام انخفض منسوب العنصرية، في المقابل ارتفع منسوب التضامن المجتمعي مع الفئات المستضعفة كافة.

وعلى مستوى التضامن بين الفئات التي تتعرض للعنصرية، خاصة وان بعض الفئات تمارس العنصرية على العرب، قال عثمان أن الصراع العربي الإسرائيلي هو من يؤجج الصراع، عليه للقضاء على العنصرية علينا أن ننهي الصراع، إلا انه وحتى حينه يمكن العمل على مناهضة العنصرية من خلال كشفها وفضحها وأيضا خلق شراكات بين المجموعات المتضررة من العنصرية.

وفسر المحامي عثمان ضرورة التضامن العربي ايضًا مع الفئات الأخرى، مثال مع اليهود من اصل اثيوبي، مشيرًا أنّ هذا التضامن لخلق شراكات وأحيّزة عمل، وان تحرير البلاد لن يأتي من خلال المقاطعة.

وفي ختام المقابلة تطرق عثمان إلى إنجازات الائتلاف لهذا العام منها تأسيس مركز مناهضة العنصرية بالتعاون مع المركز الإصلاحي للدين والدولة وايضًا تقديم لوائح اتهام ضد المتطرفين من منظمة "لهافا".

تابعوا اللقاء الشيق معه.

شكر

تعاليلكم انتاج مناسبات بإدارة المصمم جلال قبطي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]