لا يخفى على أحد أن الناصرة في السنوات الأخيرة تشهد نهضة ثقافية ملحوظة، مهرجانات ضخمة بالمناسبات، فعاليات ونشاطات رياضية وثقافية، أيام ترفيهية وغيرها من الأمور، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها بغض النظر عن الموقف السياسي.

لهذه النهضة الثقافية هنالك أسباب عديدة، والفضل بحصولها يعود لعدد. من الشخصيات والجهات، أبرزها خالد بطو، الذي كان مديرًا لمركز الأمير الثقافي، ثم مسؤولًا بدائرة الثقافة والرياضة ثم مديرًا لها، وبمناصبه العديدة التي شغلها كان بطو مثالًا للشاب المخلص لبلده، النشيط، الذكي والمتواضع والذي يعرف تمامًا كيفية التعامل مع كل موقف وموقف، وكل هذا بالإضافة لكونه شخصية اجتماعية عمل بنهج فوق سياسي، فكان يتعامل مع المواطنين والقضايا كلها بنفس النهج، دون إدخال السياسة بتاتًا.

الحملة التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تضامنًا مع خالد بطو، من أشخاص ينتمون لكل الجهات السياسية والفكرية والتي لم تعرف الناصرة حملة شبيهة لها من قبل تثبت أن هذا أفعال هذا الشخص وإنجازاته أمور متوافق عليها بين الجميع في الناصرة، لأنه لا مجال لإخفاءها، فعين الشمس لا تُغطى بغربال.

في كل نشاط نصراوي لا بد أن تجد اسم خالد بطو، وفي كل فعالية لا بد أن تجده متوجدًا، يسعى لإنجاح التنظيم، يعمل بجد ولا تفارق الابتسامة وجهه رغم الضغوط ، ففي الميلاد وفي رمضان وفي سباق الناصرة وفي ليالي الثقافة وفي السوق وفي مسرحيات وفعاليات مركز محمود درويش وفي كل فعالية جماهيرية بالناصرة، يكون لخالد بطو دوره الكبير.

في أيام عيد الميلاد المجيد، وبعد نجاح برنامج الكريسماس ماركت، رغم التقليصات التي حصلت بسبب الأوضاع في القدس، في هذه الأيام بالذات، وجب على كل نصراوي وحتى كل عربي في هذه البلاد كون فعاليات وبرامج الناصرة أصبحت تجمع الجميع من كل البلدات العربية، وجب علينا جميعًا أن نقول لخالد بطو شكرًا، وأن نشد على يديه لأن يستمر بمسيرة رفع الناصرة ثقافيًا أكثر .. وأكثر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]