يستقبل المسيحيون الفلسطينيون عيد الميلاد المجيد وسط اجواء من الحزن بسبب قرار الرئيس الامريكي ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل.

ووصف يوسف ظاهر سكرتير مركز القدس للعلاقات الكنسية اجواء عيد الميلاد لهذا العام بالحزينة وقال ان المسيحيين يشعروا بالحزن هذه الايام , يشعرون بان هذا العيد اتاهم بأخبار ومشاعر حزينة بدل الخبر السار المعهود وفرحة الميلاد ، ميلاد امير السلام والمحبة السيد المسيح.

واضاف هذا الشعور أكثره خيبة امل كبيرة من كل مساعي السلام التي فشلت وتكسرت على صخرة العنجهية والغطرسة الامريكية مشددا على انها خيبة امل من ان الدول التي تسمي نفسها عظيمة، صغرت في نظرنا وفِي نظرشعوب العالم الحر .

وراى ظاهر ان الحزن ليس نابع من فقدان القدس لان القدس تعيش فينا لكن الحزن خيم علينا على شكل غمامة ظلم اخر يريد ان يجعل القدس حصرية لشعب دون سواه ناكرا لحق الأنبياء والرسل وشعوب اصلية أصيلة على هذه الارض.

واكد انه لهذا السبب لم تضاء غير شموع الشجر واقتصرت المناسبات على ذلك من اجل الأطفال وأما الكبار فعلى شاشات الاخبار تآسى لكل هذا الدم والمهان الذي ما كان ليكون لولا استهتار الادارة الامريكية وتهورها في إقرار ما ليس من حقها.

القدس 

وقال الاب جمال خضر راعي كنيسة اللاتين في رام الله نحتفل بعيد الميلاد في بيت لحم لكن انظارنا تتجه نحو مدينة القدس , مشيرا الى ان الاحتفال علامة حياة وصمود واستمرارية للحياة الطبيعية , مؤكدا على اهمية الاحتفال جميعا لندخل فرح العيد في قلوب الجميع.

واضاف في هذه الغصة في قلوبنا نصلي من اجل سلام حقيقي خصوصا في مدينة القدس لتاخذ المدينة مكانة مميزة هذا العام في احتفالاتنا.مؤكدا اننا نحتفل هذا العام وسط قلق وحزن على القدس ومستقبلها لانها تشكل مركزا لنا كفلسطينيين اولا ومسيحيين ايضا , وقال انه لا يجوز ان نستثنى من القدس في اي حال من الاحوال فالمدينة لنا جميعا وتحتل مكان مهم جدا في تفكيرنا وحياتنا وفي هويتنا المسيحية والفلسطينية مضيفا ان القرار الامريكي الاخير نغص على احتفالات العيد.

واشار الى ان رسالتنا في هذا العيد رسالة امل للمستقبل نحو تحقيق السلام المبني على الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.

تحديات 


فيما قال المواطن المقدسي جورج سحار يمر علينا عيد الميلاد المجيد هذا العام ونحن نعاني من تحديات غير مسبوقة بالنسبة لمدينة القدس , مدينة السلام وهي المدينة التي صار السيد المسيح في شوارعها ومنها انطلقت رسالته للعالم بالمحبة والعدل والسلام.

وراى سحار ان مدينتنا القدس رهينة للاحتلال والعقلية العنصرية احادية الجانب , مؤكدا ان القدس مدينة كل الاديان , ولم تكن يوما مدينة تتخذها جهة محددة عاصمة لها بناءا على منطق كولونيالي استعماري , وقال لهذا ياتي عيد الميلاد ضمن تحديات هائلة , كلنا امل ونصلي بان ياتي الميلاد المجيد العام القادم وقد تحررت القدس من الاحتلال ويتمكن المسيحيون والمسلمون من الوصول الى هذه المدينة بحرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]