حمل مركز مساواة الجامعة العبرية المسؤولية الاخلاقية والقانونية لحماية الطلاب العرب داخل حرم الجامعة وذلك في اعقاب التهديدات التي تلقاها الطلاب العرب من حركة اليمين المتطرف "ام ترسو" والتي تحصل على حماية قسم الامن في الجامعة.

افتتح الحراك الطلابي الوطني "سير وصيرورة" صباح يوم الاثنين الماضي طاولته والتي تحمل العلم الفلسطيني وتسمع اغاني فيروز وتوزع المنشورات الهادفة لمساعدة وارشاد الطلاب الجدد في سنتهم الاولى . وذلك بعد تلقي موافقة الجامعة على فتح الطاولة. وأكد مؤسسي الحراك الطلابي " سير وصيرورة" بأن الجامعة العبرية وافقت على تأسيس هذا الحراك الشبابي وعلى أهدافه القائمة على تزويد الطلاب بالثقافة والفن والتاريخ العربي الفلسطيني.

بعد مرور ساعتين على تجمع الطلاب العرب حول طاولة "سير وصيرورة" ، بادر طلاب الحركة اليمينية المتطرفة " ام ترسو" بوضع طاولة مغطاة بعلم اسرائيل على بعد متر ونصف من طاولة الحراك الطلابي العربي وتجميع عدد كبير من طلاب الجامعة وتشجيعهم على حمل العلم الاسرائيلي والهتاف بشعارات تندد بإحياء ذكرى الجيش والموت للإرهابين. ويؤكد احد الطلاب العرب ممن تواجدوا هناك بأن "ام ترسو" لم يتلقوا موافقة الجامعة العبرية على وضع طاولتهم مقابل لطاولة الحراك اطلابي العربي "سير وصيرورة". 

بدأ طلاب "ام ترسو" بمضايقة الطلاب العرب واستفزازهم حتى اشتعلت الاشتباكات بينهم وبين طلاب " سير وصيرورة" حيث قامت مجموعة من طلاب جمعية " ام ترسو" بالتهجم على الطالب باسل صادر وخطف علم فلسطين والقائه على الارض مع باقي منشورات "سير وصيرورة" والهجوم على باقي الطلاب العرب الذين حاولوا ايقاف الاعتداءات اللفظية والجسدية التي وجهت نحوهم.

وبعد مرور دقائق معدودة، توجه بعض من رجال الأمن نحو طاولة "سير وصيرورة" وحاولوا القبض على الطلاب العرب وابعادهم عن الطلاب اليهود وطالبوا بالحصول على هوياتهم بدلًا عن التوجه لطاولة " ام ترسو " وطلب موافقة الجامعة لهم بإقامة طاولة استفزازية تهدف لإثارة التشويش والضجة والدعوة للتهجم على الطلاب العرب ونعتهم بالإرهابيين.
نجح رجال الأمن بإغلاق طاولة الحراك الطلابي" سير وصيرورة " بينما بقي الحراك العنصري المتطرف "ام ترسو" بالتظاهر والتنديد بعبارات فاشية تهدد أمن وأمان الطلاب العرب وتنعتهم ب"المخربين" و "الارهابيين".
جمعية "ام ترسو" تلاحق طلابنا العرب في الجامعات الاسرائيلية بشكل مستمر وتستهدف هذه المؤسسة طلاب نشطاء مثل باسل صادر وغيره .حيث قامت بالآونة الاخيرة بنشر تقرير تحريضي تنعته فيه ب"المخرب" . ونشر فيلم قصير عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك تترجم فيه اقوال الطلاب بشكل خاطئ وتواصل فيه نعت الطالب صادر ب"الارهابي". وذلك بالإضافة الى نشر تعليقات عنصرية وفاشية من قبل العديد من الطلاب الاسرائيليين والتي تدعي لقتل الطلاب العرب وتصفهم بأنهم خطر على باقي الطلاب في الجامعة ويتوجب القائهم خارج الجامعة وخارج الدولة ونفيهم الى غزة، وانه من المهم التصدي لهم بالقوة لأنهم لا يفهمون غير القوة وغيرها من التعليقات المسيئة والمهينة والداعية للعنف ضد طلابنا.
اجتمع مدير مركز مساواة جعفر فرح مع ممثلي الطلاب العرب في الجامعة العبرية وحصل منهم على مواد وتقارير نشرتها حركة "ام ترسو" ضدهم، وجاء في رسالة تم توجيهها الى رئيس الجامعة وعميد الطلبة ورئيس قسم الأمن في الجامعة والمستشارة القانونية للجامعة ان الاعتداء على الطلاب العرب والتشهير فيهم ونشر صورهم عبر الشبكات الاجتماعية قد يؤدي الى الاعتداء عليهم من قبل نشطاء اليمين العنصري وجمعيات معادية للوجود الفلسطيني داخل الجامعات الاسرائيلية.
ويفيد النشطاء من الطلاب العرب في الجامعة بأن الجامعة هي مكان ديناميكي لتطوير الأفكار للبحث والتدريس وللحركات الطلابية لتعبر عن ذاتها اجتماعيا وسياسيا. وأنهم يواجهون معركة شاقة في سبيل التعبير عن آرائهم السياسية في حرم الجامعة خوفًا على سلامتهم الشخصية ، حيث تعرضوا للهجوم من قبل العديد من الطلاب الإسرائيليين، لاسيّما طلاب اليمين المتطرف وطلاب جمعية "ام ترسو" الذين يحاولون بشكل مستمر استفزازهم وتخريب نشاطاتهم السياسية ومنعهم من ممارسة حريتهم والتعبير عن آرائهم. وأن قيادات العمل الطلابي مثل باسل صادر هم هدفًا لعقوبات ادارات الجامعات الاسرائيلية ، فلجان الطاعة وقرارات الفصل المؤقت تلاحقهم دائما ولا يقف الأمر عند هذا الحد ، فهم معرضون دائما للاعتقال والتحقيق على أيدي الأجهزة الأمنية الاسرائيلية.

ويواصل الطلاب القول أن الجامعة العبرية تتعامل مع هذه الاعتداءات بإجراءات سطحية وتتحيز للطلاب الإسرائيليون بشكل تفضيلي. ففي إمكان الطلاب الاسرائيليون الاحتجاج والتعبير عن همومهم السياسية والأكاديمية بينما حقوقنا، نحن العرب، منقوصة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]