بمناسبة عيد الميلاد المجيد، عقد رئيس الأساقفة المطران بييرباتيستا بيتسابالا، المدبّر الرسوليّ للبطريركية اللاتينية، اليوم مؤتمرا صحفيا في البطريركية اللاتينية في البلدة القديمة في القدس قدم فيه ملخصا لاهم الاحداث في هذا العام بما فيها الاحداث الكنسية اضافة الى الاوضاع الاجتماعية والسياسية التي تعيش فيها الكنيسة.

وقال رئيس الاسقافة كانت هذه السنة مليئة بالأحداث، ولا سيما القسم الثاني من السنة حيث وجدنا أنفسنا في وسط انواع مختلفة من التنازعات، ولا سيما حول المدينة المقدسة، التي عادت لتكون مركز الاهتمام في وسائل الإعلام.

واضاف في شهر تموز الماضي، كل المدينة المقدسة كانت مكان نزاعات، ليس فقط سياسية، بخصوص الوصول إلى الأقصى وقبة الصخرة. وقد نشرت الكنائس المسيحية بيانا بهذا الخصوص.

بعد ذلك بقليل، أجبرنا على نشر بيان آخر يخص مباشرة الكنائس نفسها وممتلكاتها ومشروع قانون في الكنيست يحدد حريتنا في التصرف بأملاكنا. واستمعنا قبل أيام قليلة إلى تصريح رئيس الولايات المتحدة وردات الفعل التي نجمت عنه والتي لم تتوقف بعد.

واكد على ان موقف الكنيسة الكاثوليكية في هذا الصدد واضح، وقد أكد عليه البابا فرنسيس وهو: احترام الوضع القائم أي الستاتو كوو للمدينة، بما يتلاءم وقرارات هيئة الأمم ذات الصلة. في بياننا قلنا : إننا نعتبر أنه لا يمكن أن يكون أي حل أحادي هو الحل. وأن القرارات الأحادية لا يمكنها أن تؤدي إلى السلام، بل تبعده. القدس كنز للإنسانية كلها. فكل مطالبة ذات طابع إقصائي على الصعيد الديني أو السياسي تنقض منطق طبيعة المدينة نفسها.

واعرب رئيس الاساقفة عن امله ان يتوقف نهائيا كل عنف في هذه الأيام، لتسمح ببدء مناقشات مشروعة حول المدينة المقدسة، وليس فقط في المجال السياسي بل أيضا الديني والثقافي.

واشار الى ان السياسة هي الغائبة الكبيرة في هذه الأيام، أي رؤية سياسية واضحة. لا نعرف هل يفكرون وماذا يفكرون في مختلف البلدان التي تقرر لنا مستقبلنا. أما هنا، فلا توجد سياسة واضحة تبين لنا الطريق وتحدد المستقبل. الرؤية السياسية غائبة. وهذا سبب إحباط وحيرة كبيرة. إننا بحاجة إلى رؤية سياسية تؤدي إلى خيارات عملية على الأرض وتستجيب لتوقعات شعوبنا المختلفة.

ولفت الى ان سكان هذه الأرض تعبون من العنف، الذي لم يأت بنتيجة لأحد. بل هم متعطشون إلى العدل وإحقاق الحق والحقيقة. قد يبدو هذا الكلام بلاغة أو كلاما مبهما. ولكن في الأوضاع التي نعيش فيها هذا كلام يعني أمورا عملية محددة في حياتنا اليومية، يعني تنقلاتنا وحرية حركتنا، والتصاريح، ولمّ شمل العائلات، والحياة اليومية لكل العائلات المسيحية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]