أعلنت شركة "طيفع" (للأدوية) أمس عن خطة إشفاء وتنجيع للشركة، تشمل تقليصات وقرارات فصل للموظفين في فروع الشركة في البلاد والعالم، حيثُ من المقرر فصل ما يقارب (14) الف موظف، هم ربع عدد العاملين فيها.

ويبلغ عدد الموظفين المقرر فصلهم في إسرائيل الفًا و(750) عاملاً وعاملة: الف و(250) منهم حتى نهاية العام 2-18، والباقي (500) – حتى نهاية 2019، ويعمل معظم العاملين المقرر فصلهم في أقسام الإنتاج والتطوير والأبحاث.

وبموجب خطة الإشفاء – فمن المتوقع أن توفر الشركة على نفسها مبلغ ثلاثة مليارات دولار على مدى العامين المقبلين.

وتبلغ ديون الشركة قرابة (40) مليار دولار، فيما تشمل خطة الاستشفاء إغلاق مصنعين للأدوية في القدس، وبيع مصنعين آخرين في اشدود وكريات شمونة، وردًا على الخطة نظم العمال مظاهرات أمام المصانع المتضررة منها.

كما تتضمن الخطة إلغاء المكافآت (البونوسات) المقررة للعام الجاري (2017) ووقف حصص الأرباح فورًا. وتبلغ تكلفة إجراءات فصل الموظفين في فروع الشركة في مختلف دول العالم قرابة (700) مليون دولار، مع الإشارة إلى أنّ معظم الموظفين المقرر فصلهم، من خارج إسرائيل - هم أمريكيون، وفي هذه الأثناء، تأثرت أسهم "طيفع" بخطة الإشفاء بتسجيلها (أمس، الخميس) ارتفاعًا بنسبة 13،48 في بورصة تل ابيب.

نقابة الهستدروت تعلن الإضراب

وعقد رئيس نقابة الهستدروت، آفي نيسنكورن، اجتماعًا أمس مع كبار مديري "طيفع"، وأعرب أمامهم عن استيائه لما آلت إليه أحوال الشركة، إذ قال: "إنه لأمر عبثي وغير معقول أن تقوم شركة مثل طيفع، بتصفية لأمر عبثي غير معقول أن تقوم شركة، مثل طيفع، بتصفية أنشطتها في إسرائيل، بينما هي كانت قد حصلت من الحكومة على منح وهبات بقيمة (10) ملايين شيكل (3 ملايين دولار) عن كل عامل وموظف، أي بمقدار إجمالي للتسهيلات الضريبية بقيمة (22) مليارد شيكل - على مدى السنوات الأخيرة" - كما قال. 

وبطبيعة الحال، اثارت الأزمة "طيفع" ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية في البلاد: فقد تحدث رئيس الحكومة، نتنياهو – مع رئيس الهستدروت، نيسنكورن- أمس، ووعد بأن يبذل جهوده للتقليل من الضرر اللاحق بالموظفين وللحيلولة دون إغلاق المصانع. وأضاف أنه سيلتقي مطلع الأسبوع القادم مع المدير العام لشركة "طيفع"، كار شولتس، لمناقشة الوضع المستجد، مع الإشارة إلى أنّه طلب منه في لقاء سابق العمل قدر الإمكان على الحدّ من الأضرار اللاحقة بالموظفين نتيجة للأزمة، فوعده شولتس "خيرًا". وأبدى وزير المالية، موشيه كحلون، موقفًا مشابهًا لنتنياهو، وقد التقى هو الآخر مع مسؤولين كبار في "طيفع"، وكذلك وزير الاقتصاد، ايلي كوهن، الذي صرّح بأنه لا يجوز أن يدفع الموظفون ثمن فشل الشركة في الإدارة والأداء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]