قالوا بأن العدل يسود ولو بعد حين .. وقالوا أيضًا أن المجرم يجب أن لا يفلت من العقاب، مهما كان، سيدة في حيفا بالثلاثينات من عمرها قررت قبل فترة أن تتوجه للشرطة وتقدم شكوى ضد خالها، الذي اعتدى عليها جنسيًا طوال فترة طفولتها حتى بلغت الـ17 عامًا.

المحامية عبير بكر، والتي مثّلت السيدة المشتكية، قالت لـ"بـُكرا": بعدما قدمت موكلتي الشكوى للشرطة، قامت الشرطة باعتقال الخال، وبعد تحقيق معه اعترف بكل أفعاله، ولاحقًا تم إصدار لائحة اتهام بحقه ثم حكم بالسجن لمدة 13 عامًا.

وتقول المحامية عبير بكر: الحديث يدور عن امرأة متزوجة، زوجها الآن يقف معها، كذلك عائلتها المقربة، وعانت طوال حياتها جراء هذه الاعتداءات، ومؤخرًا توجهت لمختص نفسي وسردت له قصتها، وبدوره نصحها أن تقدم شكوى للشرطة، ثم سمعت عن قصص عديدة توجهت فيها نساء للشرطة وقدمن شكاوى ضد من اعتدوا عليهن، فتشجعت وقررت تقديم الشكوى وهذا ما كان.

غالبًا ما يتم "لملمة" مثل هذه القصص في المجتمع العربي، فتكون الضحية قد تعرضت لاعتداء مرتين، مرة حين اعتدى المجرم عليها، ومرة حين لم يتم معاقبة هذا المجرم، وما فعلته هذه السيدة يجب أن يكون مثالًا لكل انسانة تعرضت لاعتداءات من قبل أي شخص كان، فالمجرم يجب أن يعاقب مهما كانت هويته وإلّا فإن الضرر سيكون أكبر، على الضحية وعلى الجميع.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]