حيفا تحتفل من خلال اضاءة وانارة شجرة الميلاد وسلسلة من الاحتفالات التي انطلقت مؤخرا ومستمرة على مدار أسبوعين متتاليين لغاية ال 23 من الشهر الجاري . مهرجان "عيد الأعياد" الذي ينظمه بيت الكرمة- مركز ثقافي عربي يهودي بهدف التقدم والتنمية للتسامح والاحترام المتبادل بواسطة الثقافة والفنون خلال نهايتي أسبوع مليئتان بالاحتفالات، العروض، الممارسة، الجولات، بمشاركة أفضل الفنانين.

حول هذا المهرجان يقول أساف رون، مدير عام بيت الكرمة: "مهرجان "عيد الأعياد" هو حدث أعدّ لتعزيز المجتمع المتعدد في إسرائيل. مدينة حيفا هي مدينة مختلطة. إنها تشكل أرضية خصبة لوجود الحوار الفعال بين المجموعات المتنوعة في المجتمع الإسرائيلي. بواسطة الثقافة والفنون يمكن خلق مدى متساو وآمن، الذي يتيح الحوار العميق بواسطة قبول الآخر بدون أحكام".

كما وتطرق رون في حديثه الى أهمية احياء عيد الأعياد في مثل هذه الفترة رغم ان هنالك بعض المنتقدين حيث يقول:-"يجب علينا تجسير الهوة الحاصلة وإبراز ان هنالك أماكن في هذه البلاد مثل حيفا تسود العلاقات الطيبة فيها بين الجميع سواء المسحيين والمسلمين واليهود، وهذا واقع وحاصل ويتزين خلال احتفالات عيد الأعياد سواء الحانوكا، عيد الميلاد وللتو احتفالنا في ذكرى ولادة النبي محمد، هذه الأمور يجب ان تكون بمثابة الامل لنا جميعا".

يشمل عيد الأعياد سلسلة من الفعاليات المختلفة المعدة للرواد والعائلات من ابرزها: -
احتفالية السيرك – ميخال وروعي برمبشس هما فنانان في السيرك المتجول. يعيشان في شاحنة واسمها فرحة، وتضم السيرك بداخلها، فينتقلان من مكان إلى آخر في أنحاء البلاد لإدخال شيء من البهجة والقرح في الحياة الاعتيادية التي نعيشها. في شهر ديسمبر ما بين 10 – 17 ستتوقف الشاحنة واسمها فرحة بحوار بيت الكرمة، وسيقام في الساحة الخلفية سيرك المرح المثير لكل من يرغب أن يشعر، يضحك، يمرح، السير على الحبل، إلقاء القيود، التجارب، الجرأة، الركوب، الوثب، مشاهدة أفلام، التمطّي، الرفص، أن تكون جزءا من.. وخاصة الفرح معنا. الدخول مجاني من سن 7 – 70 ويمكن أكثر.

• مسيرة الميلاد الاحتفالية – تنطلق كل سبت الساعة 14:30 من الكنيسة في شارع أللنبي (بجوار ميدان إميل حبيبي). يتقدم المسيرة بابا نويل ويرافقه مئات الكشاف في حيفا والمنطقة، فرق موسيقى القرب، آلات النفخ والطبول، حملة الأعلام وغيرها.
ومن ضمن الفعاليات المميزة هذا العام، ستقام هذه السنة جولة "منازل مفتوحة" في طرقات الوادي الذي ولد بدافع الرغبة وحاجة السكان، إحضار جمهور الزوار من أجل التعرف الحقيقي على علاقات حسن الجوار في الوادي بين اليهود والعرب، وحكايات الوادي منذ 48 وقبلها، والحياة في الحي كما هي اليوم.

فيلم عربي: عرض فني موسيقي مع بقيادة فرقة النور
ستقام أيام السبت ذروة الاحتفالات للمهرجان. في وادي النسناس ستقام عروض موسيقية طيلة النهار لفرق تتبدل، من اليهود والعرب. وستقدم كل فرقة موسيقى من المنطقة واللون الذي تصطبغ فيها – من درب الحرير، وحتى مصر، من سانتا لوتشيا وحتى بلاد البلقان وغيرها. وفي وسط الوادي ستقام كل سبت حفلتان في الشارع بمشاركة الجمهور، حفلة سوينغ بمرافقة راقصين ومدربي رقص، الذين يستدعون الجمهور ليجرب ويشارك في الحفلة وحفلة الدبكة بالاشتراك مع فرق الدبكة المختلفة وفرقة الزفة. سيدعى الجمهور إلى الدبكة مع الفرق في الشارع. كما سكون منزل "بابا نويل" مفتوحا لجمهور الزوار في شارع حداد 6 حيث سيجلس بابا نويل تحت شجرة العيد ويوزع الهدايا لكل الأولاد.
يقول اساف رون مدير عام مؤسسة بيت الكرمة:-" لا يوجد أي سياسي يستطيع إيقاف السرب والعيش المشترك الذي نصبو اليه، وحتى تصريحات الوزير افيجدور ليبرمان لا علاقة لها بالنسيج الاجتماعي بين مواطني الدولة وفي نهاية المطاف تلك التصريحات لن تقرر ما سيجري وانما ما يحدد مصيرنا المشترك هو المجتمع المشترك، لذلك واجبنا ان نعمل سويا يهود وعرب من اجل العيش المشترك، كما وادعوا الجميع سواء الحيفاويين واهل الناصرة والمثلث وشفاعمرو واكسال ومن كافة البلدات للمشاركة في هذه الاحتفاليات المتميزة". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]