في ظل انتشار ظاهرة العنف في مختلف قرى ومدن المجتمع العربي في البلاد، ما زالت مدينة سخنين يسودها الهدوء النسبي، مقارنة مع بلدات اخرى، ولكن في الفترة الاخيرة تشهد المدينة حالات قليلة من العنف، منها حرق سيارة، القاء قنابل على بيوت وحوادث سرقة، الامر الذي اضاء الضوء الاحمر لدى بعض المواطنين في المدينة، الذين اعتبروا بان هذه الآفة في طريقها الى مدينة سخنين، عن هذا الموضوع التقى مراسلنا ببعض رجال التربية في سخنين الذين تحدثوا عن السبل من اجل الوقاية من هذه الظاهرة قبل وقوعها باحجام اكبر في مدينة يسودها الهدوء نسبيا مقارنة مع مدن اخرى، مؤكدون ان درهم وقاية خير من قنطار علاج.

سليم ابو يونس:" لن استغرب بان ياتي شخص في يوم ما ويقول لي:" انا متأسف قتلت ابنك بالخطأ"

المربي سليم ابو يونس قال:" في ظل حالات العنف التي بدانا نشعر بها في مدينة سخنين، لن استغرب او اتفاجأ بان ياتي شخص معين من سخنين او خارج سخنين، في يوم ما ويقول لي:" انا متأسف قتلت ابنك بالخطأ"، وذلك لانه حتى اليوم لم يُقدم أي شخص من سخنين الى محكمة، جراء تعمده العنف في مدينة سخنين، ومن هنا يمكن ان اوجه اصبع الاتهام الى عدة جهات، بحيث تقع المسؤولية على الجميع، على البلدية، رجال التربية، المجتمع، ولكن الاهم من ذلك لا يوجد لدينا قوة رادعة، والتي تتمثل بتنفيذ القانون، حيث نرى بشكل واضح التمييز من قبل الشرطة في حالات العنف بين المجتمعين العربي واليهودي، حيث نرى اذا كان العنف موجه صوب مواطن يهودي، خلال 24 ساعة تنجح الشرطة من اعتقال الجاني، ولكن للاسف الشديد عندما يكون ذلك في المجتمع العربي، القضية تموت وقد تُنسى، وخير مثال على ذلك ما حدث في مدينة كفر قاسم، 11 انسانا قُتلوا ولم تُعرف هوية القاتل، ولكن في حادثة تم بها قتل مواطن يهودي، تم القبض على القاتل سريعا، لذلك اتوجه لكل المسؤولين بان يدعوا القانون يأخذ مجراه، وان لا نكون عاطفيين اكثر من اللازم، لا اوجه اصبع الاتهام لاي جهة، لكن اعود واشدد بانه يتوجب ان لا يكون هنالك تخاذل وان ندع القانون بان يأخذ مجراه، ويتوجب علينا كرجال تربية تعليم ابناءنا على الصبر والتسامح، واحترام الاخر، والاهم من ذلك يتوجب على الاهل تعليم اولادهم بان لا يأخذوا أي شيء ليس لهم، واذا حدث ذلك يتوجب اعادته سريعا".

ورود ابو يونس:" معظم حوادث العنف التي تحدث في المجتمع العربي، تُسجل ضد مجهول"

المربية ورود ابو يونس قالت:" العنف مرفوض في جميع حالاته، يتوجب ان تكون تربية اولادنا بشكل افضل، ينقص مجتمعنا وجود الاهل مع ابنائهم في البيت، في جميع مراحلهم الحياتية، في الطفولة، الشباب وفي فترة المراهقة، يتوجب علينا ان نكون اعين ساهرة على اولادنا ونعلمهم بان العنف هي آفة خطيرة، لاننا نرى في الفترة الاخيرة باننا جمعينا معرضين للعنف، واعتقد ان هنالك تقصير كبير من قبل الشرطة في محاربة ظاهرة العنف، من المؤسف اننا لا نرى بان الشرطة تقوم بدورها من اجل خدمة الناس، حيث نرى بان معظم حوادث العنف التي تحدث في المجتمع العربي، تُسجل ضد مجهول، وهذا يدل على تقاعس الشرطة، حيث تتعامل الشرطة مع العنف في الوسط اليهودي بطريقة افضل، حيث نرى بان المجتمع العربي مهمش، لذلك كمعلمة مدرسة اعتقد يتوجب ان يكون للمدرسة دور هام في محاربة هذه الظاهرة، وهذا يتمثل بتمرير فعاليات لا منهجية في المدارس، توعية اكثر، وان يكون مسارات وسياقات للطلاب غير منهجية، وارشادهم وتوعيتهم لمدى خطورة اعمال العنف.

عادل حنا:"يتوجب اقامة لجان احياء لتكون العين الساهرة على امن وامان البلد"

المربي عادل حنا قال:" من الواضح اننا نرى استشراء العنف في البلاد، ونلمسه اكثر في المجتمع العربي، في سخنين نرى بان الوضع ما زال مقبول، ولكن نرى انه في الفترة الاخيرة بتنا نشهد في كل اسبوع حالة او اكثر من العنف، لم يكن هذا في السابق، ونرى انه في السنين الاخيرة لا نرى اية محاولة من قبل المواطنين لكي يكونوا عامل رادع لهذه الظاهرة، لان معظم الحالات التي تحدث تأتي من قبل اولادنا، والجميع يقول طالما حتى الان لم تصل بيتي فهذا بعيد عني، لذلك يجب علينا جميعا التجند، كمؤسسات، كبلدية، وكلجنة شعبية، كمواطني، وان نشكل لجان احياء، وذلك من اجل الحفاظ على الامن في كل حارة، لاننا اذا اعتمدنا على الشرطة فهذا لن يفيدنا، وهنالك عدة حالات تدل على تقاعس الشرطة، علينا كرجال تربية واهالي ان نقوم بتربية اولادنا منذ الجيل الصغير، وان لا ندللهم وبالتالي نفقد السيطرة عليهم، وان نقوم نحن كمواطنين وبالتنسيق مع البلدية بحملة توعية شاملة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]