عبرت شخصيات مقدسية عن قلقها من اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن القدس عاصمة لإسرائيل وارجاء نقل السفارة الامريكية اليها.

وقال السفير احمد الرويضي مندوب منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين ل بكرا "ان اعلان ترامب يشكل مساس بالحق التاريخي والقانوني والسياسي للشعب الفلسطيني والقدس المحتلة وايضا اعتداء على القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ", موضحا ان "القرار سيؤثر على موقف الولايات المتحدة اذا كانت تعتبر نفسها راعية لعملية السلام كما يشكل ضربة لحل الدولتين الذي يتحدث عن اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل تعيش بامن وسلام والذي على اساسه قامت اتفاقية اوسلو".

اعتداء على حق المسلمين والمسيحيين

واعتبر الرويضي اعلان ترامب ايضا "اعتداء على حق المسلمين والمسيحيين في القدس وبالتالي من شأنه ان يثير فوضى على اعتبار ان القدس تعني مليار و700 مليون مسلم موضحا ان منظمة التعاون الاسلامي دعت الى اجتماع على مستوى المندوبين وكان اهم قراراته تحريك المجموعة الاسلامية باتجاه الضغط على الولايات المتحدة من خلال اتصالات الدول الاسلامية المختلفة مع الادارة الامريكية , حيث استدعت اندونيسا السفير الامريكي , الى جانب تحرك الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والمملكة السعودية والمغرب ومصر اضافة الى ذلك تحريك المجموعة الاسلامية في الامم المتحدة.

واوضح السفير الرويضي ان هناك مشاورات على اعتبار ان القرار الامريكي يتعارض مع قرارات الامم المتحدة . مضيفا هناك قرار لعقد اجتماع قمة في حال اتخذ الرئيس الامريكي قراره من اجل اتخاذ خطوات عملية لمواجهة النتائج المترتبة على القرار لما تمثله القدس من بعد اسلامي لدى الامة الاسلامية.

وعد بلفور جديد
وقال المحلل السياسي فضل طهبوب ان اعلان الرئيس الامريكي المرتقب بمثابة وعد بلفور جديد لاسرائيل, واضاف ل بكرا " ان القرار يشكل اعتداءا على الفلسطينيين والامة الاسلامية والعربية واعتداء على قرارات الشرعية الدولية سابقا ولاحقا. مشيرا الى القرارات والاتفاقيات التي تنص على الحفاظ على الوضع القائم "ستاتسكو" في القدس اي لا يجوز اجراء تغييرات فيها الى ان يجري الاتفاق حولها .

واشار طهبوب الى ان هناك قرار سابق بهيئة التقسيم من ان القدس دولية مما يشكل اعتداء على القرار السابق في هيئة الامم ومجلس الامن الذي كان بكفالة الدول الكبرى.

وراى ان الدافع من وراء اعلان ترامب هو خروجه من ازمة داخلية كون الانتخابات لم تكن سليمة وصحيحة والحركة الصهيونية استطاعت ان تمسك بيده وتهدده بسقوطه.

واشار طهبوب الى تحرك الدول العربية والاسلامية الذين ابلغوا الامريكان رفضهم للخطوة الامريكية الى جانب الموقف الاوروبي الرافض لها ايضا.

وقال ان ترامب يتحدى كل قرارات الشرعية الدولية والمواقف الدولية والعربية والاسلامية وهو يسير ضمن توجهات اسرائيلية.

القرار الامريكي ظالم ومتحيز
من جهته وصف عبد الله صيام نائب محافظ القدس القرار الامريكي بالظالم والمتحيز للجانب الاسرائيلي المحتل مضيفا هو يشكل الغاء للدور الامريكي الذي يفترض انه دور حيادي في اطار عملية السلام.

وراى صيام انه في حال صدور القرار الامريكي تكون الولايات المتحدة من خلال رئيسها دونالد ترامب نسفت العملية السلمية بشكل كامل واعادت المنطقة وليس فلسطين فقط الى مربع المواجهة لان مدينة القدس تخص العرب والمسلمين والمسيحيين الذين هم يتساءلون ماذا نحن فاعلون للقدس.

واكد ان الفلسطينيين والعرب والمسلمين سيواجهوا القرار الامريكي من خلال وقفتهم والتفافهم حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المعركة السياسية التي يخوضها من اجل توفير الحماية لمدينة القدس وأهلها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]