تعمّ ام الفحم حالة من الغضب بسبب عدم تنفيذ بعض الوعود الانتخابية التي كان رئيسها، خالد حمدان قد وعد بها.

مثلاً، في تاريخ 22-10-2013، وعد الشيخ حمدان بإقامة مصنع للهايتك في ام الفحم خلال خمسة أعوام وحتى الان لم يتم ذلك.

ويطالب المواطنون بام الفحم، الشيخ حمدان بالوقوف عند وعوده وتنفيذها.

حول هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى بعض المواطنين الذين عبروا عن خيبة املهم واستيائهم

فساد الأخلاق يبدأ ببيع الوهم للناس بالوعود الانتخابية الكذابة

ممدوح كامل اغبارية قال بحديثه مع بكرا:" فساد الأخلاق يبدأ ببيع الوهم للناس بالوعود الانتخابية الكذابة. يتوجب على ادارة نور المستقبل تقديم الاستقالة، ويفكوا الائتلاف، وليحاسب المراقب كل الخطايا".

زيادة عدد الموظفين

المحامي علاء تلّس قال بحديثه مع بكرا:" طبعا سياسة الرئيس هي تنفيذ الوعود، والتي هي السبب الوحيد لإنجاحه ووصوله لكرسيّ الرئاسة، وحضرته نسي ان بيده امانة، كل همه كان تنفيذ وعود انتخابية لا غير، بدلا من الاستثمار بالانسان والمواطن، ويطمح لايصال بلدنا لاعلى الثمن واعادتها لمجدها، اتبّع سياسة المصالح الشخصية الضيقة، واكبر دليل على ذلك هي الزيادة بعدد الموظفين، حيث انه يوجد في البلدية 100 موظف بدون ملاك والذين يكلفون خزانة البلدية حوالي 5 مليون شاقل سنويا، عدا عن التوظيفات غير الشرعية وموظفين غير مؤهلين".

وانهى كلامه قائلا:"ولا ننسى انه بعد مماطلة الادارة الحالية باقامة المنطقة الصناعية مما ادى الى ابعاد الشركات المستثمرة واصحاب المصالح العملاقه من الاستثمار في ام الفحم وبالنهاية، هذه المشاريع انتقلت لبلدات اخرى ككفر قاسم".

الى متى ستبقى سلطاتنا المحلية تحتمي بورقة التوت?

عضو بلدية ام الفحم - وجدي حسن جميل جبارين قال بحديثه مع بكرا:"للاسف الوعود الانتخابية كثيرة وعديدة ، أطلقها مسؤولو قائمة نور المستقبل، وقد أثبتت الأيام أنه لا رصيد لها ولم يكن هدفها للاسف الا اصطياد الاصوات والوصول لكرسي السلطة وقد سمعنا وقرأنا عن وعود اقل من هذه بكثير ولكننا للأسف لم نجد لها تطبيقا على أرض الواقع".

ايهاب جبارين قال بحديثه مع بكرا:"بالصدفة وبمحض مجال اختصاصي واكبت عن كثب الثورة في مجال الهايتاك في مدينة يوكنعام لمدة يوم ونص اليوم، ووقفت على كل الحيثيات، يوكنعام لم تكن وليدة الصدفة، على قدر ما كانت رؤية استراتيجية وضعها امامه رئيس بلديتها في خضم غرقها بالديون والبطاله. نعم هنالك فوارق عنصرية للأسف، لكن الى متى ستبقى سلطاتنا المحلية تحتمي بورقة التوت هذه لكي تغطي بها كل مساوئها وتقصيرها اتجاهنا نحن المواطنين".

وزاد:"لأم الفحم وبلديتها التقصير الكبير، وعلى عاتقها تقع مسؤولية الوسط العربي بشكل عام وبلدات المثلث السمالي بشكل خاص لتقصيرها في مجال التطوير الأقتصادي، ان ارادت ان تنافس على منصب الميتروبلين فيجب أن تتصرف كمتروبلين، يجب ان تكون مدينة يوماتيه يحج اليها الناس طلبا للعمل والتسوق والترفيه، لا يحجون منها الى بلدان اخرى".

وأضاف:"مدينة ام الفحم ينقصها ادارة صادقة مع نفسها اولا قبل ان تتجه بالصدق نحو مواطنيها، ينقصها العمل الأستراتيجي والتخطيط بعيد المدى.

شتان ما بين الخدمات الألزامية والأستحقاقات

فقط هكذا ستتمكن من جلب المستثمرين الى احضانها، واخص بالذكر مستثمري الهايتك، لا ينقصنا من العقول في هذا المجال، ولا رؤوس اموال كذلك، الا ان جل ما ينقصنا هو التوجيه السليم للدمج ما بين رؤوس الأموال والتوظيفات الصحيحة. هذا التوجيه المسؤول الأول والأخير عنه هو بلدية ام الفحم؛ عبر ايجادها حيز وبيئة حاضنة للمستثمرين - عربا او غير ذلك، وتسهيل تمكينهم في حيزها ستتمكن من رفع جباية الضريبه التجاريه ، وعليها يجب ان تكون ركيزتها لتسوية ميزانيتها. ايجاد البيئة السليمة لبضع مستثمرين بصوره سليمة لا بد الا وأن يجلب عامل الدينامو للمستثمرين، فقط هكذا تتمكن ام الفحم من ان تضع مؤسسات الدولة امام الامر الواقع لتساعدها بتطوير منطقة صناعيه تجارية تليق بمكانتها. الأمر الذي من دوره سيسرع بتطوير مرافق حياتيه اخرى. ويكفي استثمار سليم لمثل هكذا عائد ضريبي ليحظى المواطنين في ام الفحم بجودة حياة تليق بهم وتعيد لها مكانتها".

وانهى كلامه قائلا:" هذا مجرد مقترح سريع،رسالتي للبلدية بأن تتذكر بأنه شتان ما بين الخدمات الألزامية والأستحقاقات، امام الانجازات التي تحتسب لها. تعبيد الشوارع وتسليك المواصلات وتطوير اماكن سكن وتعبئة المناقصات الوزاريه ، هي استحقاقات بحتة".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]