يعمّ الحزن والحداد، العالم باجمع واتباع الصوفيّين خاصة ازاء الهجوم الدامي على مسجد الروضة شمال سيناء الذي أسفر عن استشهاد اكثر من 300 شخصًا وإصابة العشرات.

هذا وتم الْيَوْم السبت تصفية عددا من منفّذي الهجوم الارهابيّ.

مراسلنا تحدّث الى المحامي محمد ابو طعمة، من أتباع طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة الذي قال بحديثه مع بكرا:" بدون أدنى شك ليس هنالك أي مبرر لهجوم أحد على أي من المعالم الدينية مسجدا كان او كنيسا او كنيسة او معبدا لأن هذا لا يتناسب مع ديننا الحنيف ولا مع اخلاقنا الاسلامية".

وأضاف:" بالنسبة للتصوف هو علم وليس حزبا والمدرسة الصوفية هي مدرسة تربوية قوامها الشيخ والمريدون (الأتباع) وبها وظيفة الشيخ هي التربية الروحية للمريدين بسلوكهم الى الله عز وجل بحيث يحثهم بالأساس على الأخلاق الحميدة الراقية".

وزاد:" هنالك عدة مدارس وهي مسميات مختلفة للطرق الصوفية تكون نسبة لأسماء مشايخها أو نسبة لأمور أخرى.والأصل بمن ينحى هذا النحو انه ينتهج نهج أهل السنة والجماعة والمقياس السليم هو الكتاب والسنة".

وحول عمل الصوفيين، يحدّثنا:" تعمل الطرق الصوفية على إثراء جانب الذكر والازدياد بالنوافل لعلها تتقرب الى الله عز وجل بذلك".

واكدّ ان:" التصوف يعتبر مسمى اخر للإحسان وهو ثالث مراتب الدين الثلاثة (الإسلام، الأيمان، الإحسان، ).وله مسمى اخر وهو تزكية الأنفس".

حسبنا الله ونعم الوكيل 

وانهى كلامه قائلا:" بالنسبة للخطوات أنا أجيب عن نفسي ولا أجيب بالنيابة عن الطريقة أو شيخها (انا مريد بالطريقة)،نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا.صدق الله العظيم. وأتمنى أن يزيل الله من قلوبنا الغل والحسد فيما بيننا كعرب وكمسلمين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]