ضمن نشاطاتها الثقافيّة والاجتماعيّة، نظّمت مجموعة شغف، في نادي البلدة القديمة في الناصرة، محاضرة ألقاها الدكتور إياد سليمان، المهتمّ بتاريخ الأندلس،  عن "التغريبة الموريكسيّة".

تطرّقت المحاضرة إلى معاناة الشعب الأندلسيّ "الموريسكيّين" ابتداء من سقوط غرناطة عام 1492م، حتّى طرد بقايا هذا الشعب المنكوب من إسبانيا عام 1609م. استعرض المحاضر تاريخ الأندلس منذ الفتح الإسلاميّ عام 611م، وازدهار الحضارة العربيّة الإسلاميّة، وتأثيرها في مختلف العلوم الإنسانيّة والطبّيّة وغيرها. كما تطرّق إلى الكثير من المصطلحات المتداولة في العلوم والفنون، التي ما زالت تستعمل بأصول عربيّة، مثل الفلامنجو والبقيّة، وغيرها. كما تناولت المحاضرة إنهيار الإمبراطورية الإسبانيّة، نتيجة تداعيات الطرد الكبير، وكيف أدّى الأمر في النهاية إلى ظهور قوميّة جديدة بفضل مفكّر كبير يُعدّ اليوم أبا للهويّة الأندلسيّة. كما كشف عن بعض الحقائق التي تعرض لأوّل مرّة، مثل العلاقة الجينيّة بين سكان شبه الجزيرة الأيبيريّة وسكان المغرب العربيّ، ومطالبتهم بحقّ العودة إلى موطنهم الأصليّ.

تجدر الإشارة إلى أنّ المحاضر تحدّث عن القوميّة الأندلسيّة، وأشار إلى أنّ الجدال حول ماهيّة دخول العرب إسبانيا وتأسيسهم إمبراطوريّة عظيمة، هل هو احتلال أم فتح، ورغم أنّ د. إياد يميل إلى اعتباره فتحا، إلّا أنّه لا يجزم ذلك.
يُذكر أنّ الحضور الذي استمع إلى المحاضرة أبدى اهتماما بالموضوع وأهمّيّته، وأشادوا بالمحاضرة والمحاضر.
شكرا للدكتور إياد سليمان وشكرا للسيد بهاء الدين سليمان ونادي البلدة القديمة على استضافة فعالية مجموعة شغف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]