في وقت وجهت فيه واشنطن تهديداً غير مسبوق للقيادة الفلسطينية، أوردت القناة الثانية الاسرائيلية مبادئ خطة السلام التي يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بلورتها.

وقالت القناة نقلا عن مصادر اسرائيلية مطلعة، إن ترامب سيقترح إقامة دولة فلسطينية ولكن ليس على حدود 67 فضلا عن انه سيطرح تبادل مناطق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وبحسب القناة الثانية فان قوات جيش الاحتلال ستظل متواجدة على ضفاف نهر الأردن.

وتشير الخطة بحسب القناة إلى أنه لن يتم اخلاء مستوطنين او مواطنين فلسطينيين في هذه المرحلة كما أن قضية تقسيم القدس ونقل السفارة الامريكية اليها ليستا على جدول الاعمال.

وووفق القناة، "سيدفع الامريكيون الخطة إلى الامام في إطار مبادرة إقليمية تضم الدول العربية وعلى رأسها السعودية التي ستمارس ضغوطا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليوافق عليها"، حسب ادعاء المصادر. 

كما تقضي الخطة بمنح السلطة مئات ملايين الدولار لتحقيق ازدهار اقتصادي.
وعقب الوزير الاسرائيلي اوري أرئيل على الخطة بالقول إن الاتحاد لن يبقى في حكومة تعترف بدولة فلسطينية مهما كانت الشروط لذلك.
واستقبت الولايات المتحدة طرح الخطة المتوقع نهاية هذا العام، بتهديد غير مسبوق للقيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير. وهددت بإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن ما لم تتراجع عن خطوات أعلن عنها الرئيس عباس وتتضمن تقديم اسرائليين الى محكمة الجنايات.
كما اشترطت ادارة ترامب ان تخوض السلطة الفلسطينية مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين للوصول الى اتفاق سلام.
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة أنباء اسوشييتد برس ان الرئيس دونالد ترامب يمكن أن يقرر في غضون 90 يوما إبقاء الممثلية مفتوحة، لكن بشروط. 

وفي رده وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي التحذير الأمريكي بإغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن بابتزاز، قائلا إن الفلسطينيين لن يرضخوا لمثل هذا الخطوات.

وقال رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير في واشنطن حسام زملط، إن التهديدات بإغلاق مكتب (م.ت.ف) في واشنطن متهورة وغير محسوب عواقبها، وإن الخاسر الأكبر هي الولايات المتحدة ودورها في رعاية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف ان القيادة الفلسطينية جاهزة لما أسماه "اختبار الإرادات" إذا كان الأمر متعلق بـ"محاولة ابتزاز سياسي"، مذكرا بـ"فشل جميع المحاولات على مدار التاريخ للنيل من القرار السياسي الفلسطيني المستقل الذي يتمتع بحصانة وطنية كاملة لا يمكن اختراقه"، على حد قوله. 

 

المصدر: راية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]