شارك عضو الكنيست السابق (عن حزب الليكود) – أسعد أسعد، من بيت جن، في المؤتمرالاقتصادي للمجتمع العربي، الذي نظمته في الناصرة صحيفة "ذا ماركر" وبنك "لئومي" – وذلك بصفته رئيسًا للحركة العربية الدرزية للتفاهم والسلام، علمًا أنه عقيد: كولونيل) متقاعد في الجيش الإسرائيلي، ويعمل حاليًا في قطاع المصالح والأعمال، وناشط في الأوساط الاجتماعية والسياسية – داخل إسرائيل وخارجها.

وأجرى موقع "بكرا" مقابلة معه حول أوضاع الدروز في إسرائيل وسوريا ولبنان وسائر الدول، انطلاقًا مما جرى مؤخرًا في قرية "حضر" في الجولان السوري، التي تعرّضت لهجوم شرس مِن قبل إرهابيي جبهة النصرة، فما استدعى مواقف داعمة لأهل القرية من قِبل الأخوة الدروز في الجولان السوري المحتل، وفي إسرائيل.

وقدّم النائب (بوكمال) تحليلاً لهذه الأوضاع اعتمادًا على تجاربه وعلاقاته واطلاعاته، عارضًا رؤية صريحة وجريئة "لا ترحم أحدًا".

مع "الكتائب ضد الدروز!

ومن أبرز ما قاله العقيد المتقاعد أن إسرائيل تدعم جبهة النصرة (القاعدة) خدمة لمصالحها، مثلما دعمت قوات الكتائب أثناء العدوان على لبنان عام 1982، ضد الفلسطينيين واليسار اللبناني الذي كان من أبرز قياداته الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وفي هذا السياق روى العقيد أسعد كيف دفعت قيادة الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسها شارون ورفائيل ايتان (رفول)، بقوات من حزب الكتائب اللبنانية لاجتياح جبال الشوف، حيثُ يتمركز الدروز، ومنعت الكتيبة الإسرائيلية المكونة من ضباط وجنود دروز من التصدي للكتائب التي ارتكبت مجازر بحق الدروز.

"النظام السوري كيف يصف الدروز بأنهم يهود الجولان"!

وعن دروز سوريا قال أسعد أسعد أنّ ضميرهم االعروبي لا يسمح لهم بالانفصال عن دولتهم ووطنهم الأم مهما حصل، وفي أي طرف كان، بفضل موروث الثائر العربي الكبير ضد الاستعمار الفرنسي، سلطان باشا الأطرش.

هضمت حقوقهم "رغم كونهم سوريين أكثر من سائر السوريين" وتعتبرهم خونة رغم ولائهم، وكانت تصفهم بأنهم "يهود الجولان"، من باب الذم والتشكيك وتمّ عزل كبار الضباط الدروز من قيادة الجيش.

ويرى أسعد أسعد أن "شوكة الدروز في سوريا قد انكسرت منذ الثورة التصحيحية، التي قام بها حافظ الأسد مطلع السبعينات".

عصام زهر الدين.. مجرم!

وعن دروز الجولان قال النائب السابق أنهم صمدوا في أرضهم وقرارهم رغم العدوان الإسرائيلي عام 1967، ورغم أنّ سائر سكان الهضبة قد هجروها، وتجدهم موالين للأسد ونظامه رغم أنّ أوضاعهم الاقتصادية أفضل بكثير من الدروز في إسرائيل.

ووصف أسعد العميد في الجيش السوري، عصام زهر الدين، الذي قتل مؤخرًا وهو يدافع عن النظام، بأنه "أشد إجرامًا من زعيمه بشار الأسد، وقد يكون النظام هو الذي اغتاله" – كما قال.

وعن الدروز في إسرائيل قال أنّ أوضاعهم أسوأ من أوضاع اخوتهم العرب مواطني الدولة، رغم خدمتهم العسكرية ولائهم، وساق مثلاً على ذلك، مشيرًا إلى أنه رغم رتبته العسكرية الرفيعة ومؤهلاته، فإنّ الحكومة تتجاهله وتفضيل توظيف اليهود المتدينين (الحريديم) في الإدارات الحكومية، رغم أنهم يرفضون الخدمة العسكرية.

وفي نهاية المقابلة أعلن رئيس الحركة العربية الدرزية للتفاهم والسلام، عن عزمه -قريبًا - على تنظيم حفل تكريم في بيت جن للقاضي سليم جبران، الذي أنهى عمله مؤخرًا، كقاضٍ في محكمة العدل العليا، بمشاركة شخصيات اعتبارية رائدة، من العرب واليهود.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]