في حديثٍ خاص لموقع "بكرا" مع المحامية مريم كبها - المفوضة القطرية لتكافؤ الفرص في العمل، على هامش المؤتمر الذي نظمته صحيفة ذا ماركر للاقتصاد في المجتمع العربي، الذي عقد أمس الأول، الأربعاء في الناصرة، أكدت أن المفوضة القطرية لتكافؤ الفرص جاءت لتساعد أبناء مجتمعنا العربي والوقوف إلى جانب أبنائنا وشبابنا وشاباتنا الذين يتعرضون لمظاهر العنصرية والمضايقة بسبب وجودهن في أماكن عمل، أصحابها من الوسط اليهودي.

نحمل كمفوضية تخوفات من المؤسسات الحكومية

وقال كبها: بدأتُ عملي في عام 2009، وفي تلك الفترة كان لدينا تحدٍ كبير بالوصول إلى المجتمع العربي، علمًا أننا مؤسسة حكومية، ونحمل كمفوضية تخوفات من المؤسسات الحكومية، خاصة أنّنا مؤسسة جاءت لتساعد أبناء مجتمعنا والوقوف إلى جانب أبنائنا وشبابنا وشاباتنا الذين يتعرضون لمظاهر العنصرية والمضايقة بسبب وجودهن في أماكن عمل، أصحابها من الوسط اليهودي.

وتأمل المحامية كبها أن تنجح المفوضية بشكلٍ كبير في دعم الشباب والشابات العرب ودعمهم في أماكن عملهم، خاصةً في مؤسسات حكومية أو أصحاب مصالح من اليهود، الذين يتعاملون مع الآخر من المجتمع العربي بمحدودية وفي أحيانٍ كثيرة يتعرض شبابنا وشاباتنا إلى التضييقات، ولهذا فإنّ عملنا في المفوضية هام جدًا، ولدينا الكثير من التحديات، بينما هناك صعوبة، رغم أننا مؤسسة جاءت لتساعد أبناء مجتمعنا بالأساس، ونأمل أن يتم لاحقًا أن يتم العمل مع جميع شرائح المجتمع عربًا ويهودًا أيضًا.

مؤخرًا وصلت نسبة التوجهات للمفوضية نحو 22%

وأضافت كبها: " عندما بدأتُ العمل كان هناك تحدٍ كبير أمامي، وعندما نأتي لنقول أننا نريد المساعدة للذين يعملون في مؤسسات ونحاول مكافحة كافة جميع أنواع التمييز، ونسعى لدعم الموظف أو الموظفة عربًا ويهودًا، المهم أن نسعى لتحصيل حقوق الفرد الذي يشعر بالغبن بسبب التضييقات الموجهة ضده، بينها على سبيل المثال: الكتابات عبر الفيسبوك، وهو أمرٌ لمسناه منذ فترة، وتأتي بعض الشكاوى التي تعد على الأصابع. ومؤخرًا وصلت نسبة التوجهات للمفوضية نحو 22%، ومرّة أخرى أكرر أنّ هدفنا في المفوضية فرض التكافؤ في فرص العمل سواء في الوسط العربي أو اليهودي.

وتابعت كبها لموقع بكرا: "إنّ مشاكلنا أكثر بكثير من الأوساط الأخرى، لكنّ الوصول من 1% لـ 22% لفرض تكافؤ الفرص خلال سنوات قليلة، فهذا الأمر ننظر إليه أنه أمرٌ جيد، وكنّا قد لمسنا القفزة النوعية في تكافؤ الفرص، السنة الماضية.

وقالت: حسب ما أرى من خلال متابعاتي، أنّ التحدي الحقيقي أمام المفوضية يظهر في أوقات الأزمات حين يسود توتر سياسي أو أن تكون هناك أجواء مشحونة في البلاد، مثل الأجواء العنصرية أو التحريض، والسؤال ما هي الآليات التي تستعملونها وتكون قدراتكم وجدارتكم، في مثل هذه الأزمات التي يواجهها مجمل المجتمع العربي.

وأضافت كبها: نلاحظ عادةً في أزمات أمنية أنّ هناك موظفين عرب يتعرضون لفصل، وتتم ملاحقاتهم بسبب ما يكتبون على صفحات الفيسبوك، ونحنُ نريد تعزيز التوعية طوال الوقت وكان لدينا ملفين، ساهمنا بإعادتهم إلى العمل، ونسعى لبناء شراكة، مع المشغلين، والهدف إيصال الرسالة: أنّ على المشعل أن يعطي فرص متساوية ويقوم بالتشغيل على اختلاف الانتماءات.
وحول السؤال الموجه للمحامية مريم كبها: هل تتصورين يومًا لا تكون فيه حاجة إلى مفوضية المساواة وتكافؤ الفرص في مجال العمل؟
أجابت قائلة: "أنا أسافر كل يوم من حيفا إلى القدس، والأمر صعب جدًا، لكنّ الهدف الذي أضعه أمامي آمل أن يأتي اليوم الذي لا تكون فيه حاجة لمفوضية تكافؤ الفرص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]