· لينا خوالد: في 75% من الشكاوى حول التحرشات الجنسية في المجتمع العربي، هنالك أوامر منع نشر لاسم المعتدي

· اعي تمامًا الحواجر والصعوبات التي تحول بين النساء العربيات وبين كشف قصص التحرش والاستغلال الجنسي الذي تتعرضن له.

· في مجتمعنا، هنالك مئات المفّتشين، مدراء مدارس، محامون، أطباء المتحرشين جنسيًا. كشف هؤلاء المتحرشين من شأنه أن يحمي نساء اخريات.


" حملة #وأنا_أيضًا هي حملة مهمة جدًا من خلالها كشفت نساء كثيرات، صحفيات، اعلاميات، مذيعات وممثلات وغيرهن، قصص تحرش جنسي تعرضن لها. تقديري لكل النساء الشجاعات اللواتي قررن فضح المتحرشين، وكشفن قصصهن على الملأ. لكننا لا يمكن ان نتجاهل قطاعات كاملة من النساء كالنساء العربيات والمتدينات اليهوديات اللواتي كن ولا زلن ضحايا الاستغلال الجنسي ولأسباب في بنية مجتمعهن يستصعبن كشف هذه التجارب القاسية التي يتعرضن لها. من تجربتي أعرف عن وجود مئات بل الاف المتحرشين في مجتمعنا، مدراء وأطباء ومحامون، والذين يستغلون النساء جنسيًا. هنالك أهمية كبيرة في فضح هؤلاء المتحرشين لكي نحاول انقاذ نساء اخريات من هذه التجربة"
هكذا افتتحت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة)، رئيسة اللجنة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية، جلسة اللجنة اليوم، الثلاثاء، تحت عنوان "نكسر حاجز الصمت – حملة #وأنا_أيضًا – ماذا بعد الكشف". وأضافت توما-سليمان في افتتاحية الجلسة " كشفت هذه الحملة عمق ظاهرة التحرش الجنسي في كل المجتمعات على حد سواء، في الوقت ذاتهِ كشفت الحملة موازين القوى في فرض نظام يكم افواه الضحايا ويساهم في استمرار التحرشات والاستغلال الجنسي. لكننا نقول الان كفى! هنالك اهميّة قصوى للكشف عن هذه التجارب، كي لا تحمل النساء وزر المعناة وحدهن"
وجاءت هذه الجلسة على ضوء الحملة العالمية التي بدأت بالأساس على اثر كشف قصص تحرشات جنسية تعرضن لها 30 امرأة من قِبَل المنتج الهوليوودي هارفي فاينشطن. استمرت هذه الحملة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت من خلالها نساء عدة من دول مختلفة قصص تحرش جنسي تعرضن لها.
هذا وكان حضور بارز للعديد من نوّاب الكنيست منهم منهم رئيس المعارضة يتسحاك هرتسوج، دوف حنين، اييلت نحمياس-فربين، نحمان شاي، ميراف بن اري، يهودا جليك، ياعيل جيرمان، رفيتال سويد وغيرهم. كما شارك عدد كبير من التنظيمات النسويّة الفاعلة في موضوع التحرشات الجنسية. كما قدّمت الصحفيّة جايا كورين شهادة حول حادثة تحرش جنسي تعرضت لها، وقصّت امام اللجنة الصعوبات الاتهامات التي وجهت لها في اعقاب الكشف.
وانتقدت توما-سليمان الاتهامات الموجهة للنساء بحجّة انهن انتظرن سنوات عديدة حتى قررن الحديث حول ما تعرضن له من استغلال جنسي، حيث قالت " لا يوجد تقادم في موضوع التحرشات الجنسية. ما يميّز المتحرشون جنسيًا هو انهم يتبنون هذا النهج، والكشف يساهم من فضحهم وفضح قصص أخرى، او على الأقل يساهم في تحذير النساء من التعامل معهن".
في مداخلتها قالت مندوبة جمعية نساء ضد العنف، ليندا خوالد أبو الحوف، أنه في ما يقارب ال 75% من قضايا التحرش الجنسي التي يرافق المركز خلالها النساء المشتكيات هنالك امر منع نشر لاسم المعتدي. كما تطرقت خوالد-أبو الحوف للصعوبات التي تواجه النساء العربيات في الكشف عن التحرشات التي تتعرضن لها خاصة في أماكن العمل حيث قالت " نسبة النساء العاملات في المجتمع العربي تقارب ال-30%، هؤلاء النساء يرد المحافظة على أماكن عملهن مما يمنعهن بشكل او بآخر من فضح الاستغلال الجنسي الذي يتعرضن له من قبل المسؤولين عنهم"

وحول نسبة الشكاوى الكاذبة في قضايا التحرش الجنسي، قالت مندوبة قسم مساعدة ضحايا النيابة العامّة القطرية، أن الشكاوى في الغالبية القصوى من الحالات تكون شكاوى حقيقية واقعيّة. وهنا انتقدت النائبة توما-سليمان النسبة المتدنية للوائح الاتهام المُقدمة في قضايا التحرش الجنسي مقارنة بسبة الشكاوى.
واضافت توما-سليمان في هذا السياق " تابعت منذ فترة شكوى تحرّش قُدمت ضد شخصية معروفة يعمل في احدى المستشفيات في الناصرة، لكن للأسف في كل مرة تمدد المحكمة امر حظر النشر حول تفاصيل المتهم او الشكوى. الجهاز القضائي في إسرائيل يمد العون في الإبقاء على حاجز الصمت. في غالبية الشكاوى المقدمة والملفات بموضوع التحرش الجنسي هنالك حظر نشر، خاصة في المجتمع العربي. سياسة التعتيم تساهم في كم افواه النساء اللواتي يرغبن بتقديم شكاوى. على الجهاز القضائي ان يعيد حساباته ويفحص كيف يمكن تمكين النساء وتحفيزهن لتقديم لكشاوى"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]