اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط قيود على المصلين وعمل حراس الأقصى.

وأمنت شرطة الاحتلال اقتحامات هؤلاء المتطرفين بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة عند فتحه الساعة السابعة صباحًا، مرورًا بخروجهم من باب السلسلة عقب إغلاق باب المغاربة عند الساعة العاشرة والنصف.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" إن 55 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

وأوضح أن شرطة الاحتلال والقوات الخاصة عرقلت عمل حراس الأقصى أثناء مراقبتهم اقتحام المستوطنين، ولا تسمح إلا لحارس واحد فقط من الاقتراب من المجموعات المقتحمة.

وعادةً ما يتخلل تلك الاقتحامات، استفزازات من قبل المستوطنين، تتمثل في محاولة أدائهم طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى، وخاصة في المنطقة الشرقية منه، الامر الذي يثير غضب المصلين والحراس.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على المصلين أثناء دخولهم للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند الأبواب، فيما تواصل منع دخول العشرات للمسجد، بما فيهم نساء "القائمة الذهبية".

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]