طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي، بالعمل على وقف عمليات القتل التي تمارس ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار.

جاء ذلك في اجتماع ثنائي بين ترودو وسو تشي في فيتنام أمس على هامش انعقاد قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك).

وقال المبعوث الكندي لدى ميانمار بوب راي، الذي حضر جلسة الاجتماع، إن اللقاء استمر 45 دقيقة، ونظم للحديث عن المذبحة المستمرة ضد الروهينغا في ميانمار، مشيرا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود في إطار أزمة الروهينغا.

على الصعيد نفسه دعت منظمة "فورتيفاي رايتس" الحقوقية الحكومة التايلندية لوقف الاحتجاز العشوائي بحق اللاجئين الروهينغا، بعد وفاة فتاة منهم في مركز احتجاز.

وقالت المنظمة في بيان أمس إن موت فتاة (16 عاما) في مركز احتجاز المهاجرين بمنطقة ساداو بمقاطعة سونغخلا جنوب تايلند "يمثل مأساة تلزم السلطات التايلندية بالتحرك الفوري لوقف الاحتجاز العشوائي بحق اللاجئين".

وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من جنوب شرقي آسيا مقرا لها أن الفتاة توفيت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد نقلها للمستشفى جراء إصابتها بنزيف في المخ والأنف والأذنين، واضطراب بحركة الدم، إضافة إلى كدمات.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة آيمي سميث "بدلا من أن تلقى الفتاة أعلى مستوى من الرعاية والحماية كونها لاجئة، لقيت مصرعها خلف القضبان في مركز الاحتجاز".

وذكرت أن سمعة مراكز الهجرة في تايلند "سيئة من حيث افتقادها للمعايير الأساسية، وزنازين الاحتجاز ليست آمنة ولا تعد مكانا مناسبا للاجئين الأطفال".

وشددت على أن واقعة وفاة الفتاة تعكس الظروف السيئة للاجئين في مركز الاحتجاز في ساداو، إضافة إلى سوء معاملة الحكومة التايلندية للاجئين من الروهينغا، ودعت إلى فتح تحقيق فوري في واقعة وفاة الفتاة التي لم تشر إلى اسمها.

ومنذ سنوات يلجأ أفراد من أقلية الروهينغا من ميانمار إلى دول آسيوية أخرى، هربا من انتهاكات بحقهم. وفي أحدث موجة من الانتهاكات يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية منذ 25 أغسطس/آب الماضي مجازر وحشية بحق الروهينغا.

وأدت هذه المجازر إلى مقتل الآلاف من الروهينغا، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفاً إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]