لا تزال ردود الفعل حول مؤتمر المسرع التكنولوجيّ (Hybrid)، الذي عُقد يوم أول من أمس الأربعاء في مدينة تل أبيب، تلقى الاصداء الإيجابيّة.

وعلى ما يبدو فإنّ وجود المستثمرين والمبادرين العرب في مدينة تل أبيب، أضافت لهم روحًا من العطاء والإنجاز، إذ أكدّ معظم المشاركون خلال حديثهم لـ "بكرا" أهمية هذا المشروع، الذي تأسس بدعم حكومي من سلطة التطوير الإقتصادي وبمبادرة معوف والوكالة لتوفير الدعم للمبادرين العرب أصحاب مبادرات الستارت-أب في المراحل المُبكرة، وأتاح الفرصة لرجال الأعمال والمبادرين العرب للحديث وكشف مشاريعهم على عالم من المبادرين ورجال الأعمال اليهود مما يُساهم في دفع مشاريعهم قدمًا إلى الأمام.

ردود فعل

وفي كلمته شدّد ران كفيتي- أحد الشركاء والداعمين للمسرع التكنولوجي "هايبرد"، قائلاً: الهدف من "هايبرد" ربط المبادرين العرب بعالم من المبادرين اليهود مما يساهم في دفع مشاريعهم إلى الأمام، نقطة الإنطلاقة أن هنالك مشاريع ومبادرات في المجتمع من المهم أن تحظى بالإنشكاف وأنّ عالم الهايتك قادر على جسر الهوة بين المجتمعين العربي واليهودي.

وأضاف كفيتي: لدينا نجاحات ملموسة، ونجحنا في دعم عدد من المشاريع، حيث تقوم سلطة التطوير الإقتصادي بهذا الدعم، ونأمل أن يكون المستثمرين قد حققوا مبتغاهم، علمًا أنّ الجميع أثنى على المؤتمر وعبّر عن الإنجاز الرائع.

وتابع قائلاً: قبل خمس سنوات التقيت بأيمن سيف - مدير سلطة التطوير الاقتصادي، كنّا في حينه ننظر للمشروع من باب دعم الحياة المشتركة، وها نحنُ اليوم نحقّق مشروعًا خاصًا يدعم الحياة المشتركة وايضًا مبادرات عربية مهمة ومؤثرة، ليس فقط محليًا انما عالميًا.

وجاء في كلمة ايتان سيلع - عضو في شركة هايبرد، قوله: نحنُ نؤمن بشكلٍ شخصي أنّ هذه فرصة لا تُعوّض كي يلتقي المستثمرون العرب واليهود، مما يساهم بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بينهم، كما والإنكشاف على عالم المبادرات العربية والتي لا تحظى عادة بالإهتمام المناسب.

وعقّب السيّد أيمن سيف - مدير التطوير الاقتصادي في الحكومة قائلاً: الحكومة تقوم بتخصيص نصف الميزانية لصالح المستثمرين العرب من أجل تطوير المشاريع التي يتم الحديث عنها.

وأضاف سيف أنّ الاقتصاد في الوسط اليهودي من أحسن القطاعات في العالم، ونحنُ كمبادرين يجب أن نستفيد من القطاع اليهودي من خلال التشابك لتطوير الاقتصاد في بلداتنا العربية.

وجاء في كلمة فادي سويدان من هايبرد أن الشركات والمبادرات العربية قادرة على المنافسة ايضًا في السوق العالمي، فعلى سبيل المثال شركة "طلبات"، وهي شركة عربية وناشئة، بدأت في الدول العربية وتمّ شراؤها من قبل شركات ألمانية، ونحنُ ننظر إلى السوق العالمي وليس الإسرائيلي فقط.

وقال: نلمس تجربة غير مسبوقة. مهندسون عرب يستوعبون بلا شروط، سوى الشروط المهنية، وهذه الطاقات تحتاج إلى المنافسة والمشاركة أمام العالم، وهنا يأتي دور الابتكار من خلال الطاقات الكامنة في مجتمعنا، إذا لم يدخل المهندسون والأكاديميون العرب والمتدينون اليهود عالم اهايتك والمبادرات، فسنخسر التنافس، ولن نبقى رقم 2، فقد نتحول إلى رقم 5، ما يعني أننا سنخسر الاستثمارات من الخارج.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]