احتجزت السعودية مساء السبت الملياردير الأمير الوليد بن طلال أحد أبرز رجال الأعمال في المملكة في إطار ما أُطلق عليه “تحقيق واسع النطاق لمكافحة الفساد” وهو ما يمنح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المزيد من السلطات.

وهوى سهم شركة الاستثمار المملكة القابضة التي يملكها الأمير الوليد اليوم 9.9 بالمئة.

وقال الخبير في شؤون الخليج في معهد بيكر بجامعة رايس الأميركية “اذا تأكّد اعتقال الامير الوليد بن طلال، فسيشكل ذلك موجة صدمة على الصعيد الداخلي وفي عالم الاعمال الدولية”.

وفيما يلي بعض الحقائق عن الأمير الوليد

ـ ولد الوليد بن طلال في 7 مارس 1955 في الرياض، لأم لبنانية وأب سعودي. أمه هي منى الصلح إبنة رياض الصلح أول رئيس وزراء للبنان المستقل في سنة 1943 . والده هو الأمير طلال بن عبدالعزيز شغل منصب سفير السعودية في فرنسا، ووزير مالية الملك سعود لفترة وجيزة.

ـ كان في السابعة، عندما انفصل والداه وذهب للعيش مع أمه في بيروت. درس المرحلة الإبتدائية في مدرسة غابة الصنوبر في بيروت. بدت طبيعة الأمير المتمردة تتضح في المدرسة عندما كان يعتاد الفرار والتغيب بدون إذن. بحلول عام 1968، أجبره والده على الإلتحاق بكلية الملك عبد العزيز الحربية في المملكة. في عام 1974 عاد الأمير ثانية إلى بيروت، والتحق بمدرسة الشويفات .

ـ وحسب موقع “ويكيبيديا”، بدأ الوليد بن طـلال مزاولة نشاطاته الاستثمارية والتجارية عند عودته إلى السعودية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 وأسس في حينها العديد من المشاريع تحت مظلة “مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات” التي حققت نمواً سـريعاً بالتركيز على أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية. وتنوعت أعمال المؤسسة فأصبحت تمتلك استثمارات في قطاعات متعددة. وفي عام 1996 تم تحويل المؤسسة إلى شركة المملكة القابضة التي تقوم بإدارة استثمارات متنوعة في مجالات البنوك المحلية والعالمية، والإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية، وصناعة الفنادق والترفيه والسياحة، وأعمال تطوير العقارات والمشاريع الإنشائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعة معدات الكومبيوتر وإنتاج برامجه، ومجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجارة والمتاجر الفاخرة، والأسواق المركزية، وتصنيع السيارات والمعدات الثقيلة، والمشاريع الزراعية. يمتلك الوليد بن طلال مؤسسة خيرية باسم ” مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية و الإنسانية”، تنطوي تحت هذه التسمية ثلاث مؤسسات في المملكة العربية السعودية ولبنان وأخرى تشمل جميع أنحاء العالم.

ـ واليوم، يتابع الوليد بن طلال أعماله التجارية عقب أن وحّد استثماراته في مجموعة تحت اسم “شركة المملكة القابضة”، وهي الاسم الذي أخذته من المؤسسة (مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات) بعد تطويرها من قبل مؤسسة استشارية، وتتخذ من العاصمة الرياض مقراً لها في برج المملكة، وتنطوي تحت هذه الشركة عدة شركات عالمية يمتلكها الوليد أو يمتلك حصصاً فيها، فيما تستقر المكاتب الرئيسية للشركة في مبنى برج المملكة في الطابق 66، (وبرج المملكة هو ملك للوليد أيضاً) الذي يعد معلماً بارزاً في العاصمة السعودية الرياض نظير تصميمه الفريد الذي حصل عام 2003 على جائزة أجمل تصميم لمبنىً برجي في العالم عام 2001.

ـ ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و”كوبلي بلازا” في بوسطن و”بلازا” في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني بالاضافة لقناة الرسالة ، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين وسي أن أن وفوكس، كما أن له استثمارات في القطاع التقني أهمها في شركةأبل وشركة إي باي.

ـ في آب/ أغسطس 2011، أعلن الوليد أن شركته قد تعاقدت مع مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة في جدة ليكون أطول مبنى في العالم، على ارتفاع 1000 متر بتكلفة 4.6 مليار ريال سعودي.

هجمات 11 سبتمبر

ـ مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر، أعطى الوليد شيكا بقيمة 10 ملايين دولار لعمدة مدينة نيويورك رودي جولياني. ونشر بياناً عن تبرعه، قائلا “في مثل هذه الأوقات، يجب أن نعالج بعض القضايا التي أدت إلى مثل هذا الهجوم الإجرامي. وأعتقد أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تعيد النظر في سياساتها تجاه الشرق الأوسط وتبني موقفاً أكثر توازناً تجاه القضية الفلسطينية”. نتيجة لبيانه، أعاد عمدة نيويورك رودي جولياني الشيك. وصرح الوليد لمجلة السعودية الاسبوعية، بشأن رفض الشيك “إن المسألة برمتها هو أنني تحدثت عن موقفهم بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وأنهم لم يرغبوا بسماعه لأن هناك ضغوط يهودية وهم يخافون منهم.”

ـ قام الكاتب والصحفي البريطاني ريز خان، مراسل قناة الجزيرة الإنجليزية، بكتابة كتاب عن الأمير الوليد وبيع منه ما يقارب المليون نسخه. ويتحدث عن حياة الوليد بن طلال، بناء على حوارات ولقائات مع الوليد ومن حوله يصورالنجاح الباهر له في الاعمال.

اعلان تبرعه بثروته

ـ أعلن الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسات الوليد للإنسانية، تعهده بأن يهب ثروته للأعمال الخيرية والإنسانية بمبلغ قدره 120 مليار ريال سعودي (32 مليار دولار) بحسب الخطة المدروسة للأعوام القادمة. وقال “الوليد”: “ستكون هذه لبناء عالمٍ أفضل، يسوده التسامح وقبول الآخر، والمساواة، وتوفير الفرص للجميع، وهذا التعهد هو “تعهد بدون أي قيود أو حدود… تعهد للإنسانية كافة”.

أبناؤه

ـ الأمير خالد كان متزوجا من منيرة بنت إبراهيم العساف، لديه طفلتان جنى ومايا

والأميرة ريم متزوجة من الأمير عبد العزيز بن مساعد بن عبد العزيز لديها ثلاث بنات: سارة، دلال ونورة

زوجاته

الأميرة دلال بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود ـ مطلقة وهي والدة خالد وريم.

الأميرة إيمان السديري ـ مطلقة.

الأميرة جميلة بنت عبدالله بن فايز الشهري ـ مطلقة.

الأميرة خلود مليح العنزي ـ مطلقة.

الأميرة مها بنت راشد آل سعيّد التميمي ـ مطلقة.

الأميرة ريوف خالد ال سقيان المطيري ـ مطلقة.

الأميرة أسماء بنت عيدان بن نايف الطويل العصيمي العتيبي ـ وتزوجت بعده الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود.

الأميرة أميرة بنت عيدان بن نايف الطويل العصيمي العتيبي ـ مطلقة.

أوسمة

ـ في العام 2009 حصل الوليد على وسام فارس مادارا وهو أعلى وسام في بلغاريا من الرئيس جورجي بارفانوف خلال زيارة رسمية لجمهورية بلغاريا.

ـ وفي عام 2013 حصل على وسام من درجة الأسد من الرئيس السنغالي.

ـ وكان حصل عام 2002 على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لرجال الأعمال المتميزين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]