أظهرت المعطيات الاخيرة لقائد عام الشرطة، ان 55% من جرائم القتل التي تحدث في اسرائيل هي بضلوع أناس من الوسط العربي.
واثارت هذه المعطيات حفيظة الكثيرين من الناس بحيث تسائل البعض عن أسباب هذه النتائج.

لم نتمكن كمجتمع برصد التغيرات ومواجهتها 

وفِي هذا الصدد، قال مدير مركز "امان" لمجتمع عربي امن - المحامي رضا جابر، بحديثه مع بُكرا:" ظاهرة العنف في المجتمع العربي هي نتيجة تراكمات لسنوات من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المحلية ، اثرت بشكل جذري على المنظومة الاخلاقية والتوازنات الاجتماعية، وضربت مجتمعنا في جذورة، وابقته عرضة لاستقواء افراد منه عليه، وهذا تزامنا مع انعدام لاي مؤسسة تفرض النظام بداخلة بصورة جدية ويكون اعتبارها الاساسي، لا الثانوي، مصلحة المجتمع وأمانه. لم نتمكن كمجتمع برصد التغيرات ومواجهتها بتبني اساليب وأطر تخفف وتعالج السلبيات الناتجة عنها".

الخلل هو في ضعف المحتمع 

واضاف:"اذا الخلل هو في ضعف المحتمع في تنظيم نفسه لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات الهائلة فيه وأيضا غياب دوله تعالج السلبيات التي لا يمكن للمجتمع لوحده القيام بها وخصوصا لجم الجريمة والانفلات وهنا تحديدا دور الشرطة.
الشرطة فشلت حتى الان ،لانها لم تتبنى منطقا يقدم حلولا عملية للجريمة تظهر نتائج جدية، بل تبنت خطة في المواضيع الخلافية وبدأت فيها بدل البدء في الشيء البديهي، وهو الاجهاز على الاجرام ومنابعه وهو الامر الممكن كما حصل في المجتمع اليهودي".

واختتم كلامه قائلا:" المحصلة بأن مجتمعنا رهين ضعف ووهن مجتمعي بالاضافة الى تعامل بالمثل للدولة وشرطتها. والحل هو في حل هذا الوهن وبجدية، عمق وجرأة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]