نفت الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر أمام محكمة، يوم الخميس، أن تكون حاولت التستر على تورط إيران في تفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس الذي أسفر عن مقتل 86 شخصاً في عام 1994 .

وقالت فرنانديز بعد مغادرتها المحكمة إن الاتهامات المنسوبة إليها “هراء قانوني”، متهمة الرئيس موريسيو ماكري بــ” الاضطهاد القضائي” للمعارضة من أجل إسكاتها قبل تبني إصلاحات اقتصادية لا تحظى بشعبية.

وقدمت فرنانديز بياناً مكتوباً للقاضي كلاوديو بونديو، الذي يحقق في عملية تستر محتملة – من قبل 14 شخصاً علاوة على فرنانديز، أثناء توليها الرئاسة في الفترة من 2007 إلى 2015 – على تورط مسؤولين إيرانيين في أسوأ هجوم إرهابي تشهده الأرجنتين، في مقابل النفط الإيراني.

ونفت فرنانديز أن تكون مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع إيران عام 2013 تنطوي على ذلك الهدف.

وعادت الرئيسة السابقة (64 عاماً) إلى السياسة في انتخابات 22 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفازت بمقعد في مجلس الشيوخ يحميها من الاعتقال ما لم يرفع مجلس الشيوخ حصانتها.

واعتقل الوزير السابق في عهد فرنانديز، خوليو دي فيدو، بتهمة الفساد الاربعاء بعد أن رفع البرلمان حصانته.

فساد 

كما وجهت إلى فرنانديز اتهامات بالفساد، لكنها نفت تلك الاتهامات قائلة إنها ذات دوافع سياسية. وعلى الرغم من أن عضويتها في مجلس الشيوخ لا تسمح بإلقاء القبض عليها، لكنها لا تمنع المضي قدماً في الإجراءات القضائية ضدها .

يشار إلى أن الهجوم الذي استهدف مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس جاء بعد هجوم استهدف السفارة الإسرائيلية وخلف 29 قتيلاً بالعاصمة الأرجنتينية عام 1992 .

ولم يتم الكشف بعد عن ملابسات الهجوم الذي أودى بحياة 86 شخصاً وأصاب المئات.

وعثر على ممثل ادعاء كان يحقق في القضية، ألبرتو نسمان، مقتولاً برصاصة في الرأس عام 2015، في ظروف ما زالت غامضة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]