حرضت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء، على المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان-منفذ عملية الطعن وإطلاق النار في أكتوبر 2015، والتي أدت لمقتل 3 إسرائيليين.

جاء هذا التحريض بسبب حصول عليان على جائزة حقوق الإنسان للتمثيل القانوني بعد دفاعه عن زوجة الشهيد غسان أبو جمل الذي نفذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل خمسة إسرائيليين في كنيس يهودي بالقدس عام 2014.

وحصد عليان جائزة "أفضل المدافعين عن حقوق الإنسان الدولية" في مسابقة دولية تتعلق بإدارة القضايا القانونية في حالات انتهاكات حقوق الإنسان.

وأقيم حفل توزيع الجوائز في جامعة القدس شرقي القدس المحتلة بالتعاون مع معهد حقوق الإنسان والسلام في كان بفرنسا، ضم مشاركين دبلوماسيين من جميع أنحاء العالم، وبرلمانيين فرنسيين، وناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وقال عليان في خطاب له عقب إعلان فوزه "إن غسان أبو جمل قتل بالرصاص من قبل الشرطة الإسرائيلية بحجة قتل إسرائيليين في القدس، لقد قُتل دون محاكمة، وبعد ساعات من وقوع الحادثة حاصرت قوات كبيرة المنزل بحثًا عن زوجته وأطفاله، ولم يكتفوا بتفتيش وإهانة سكانه، التعذيب استمر بهدم منزله وحولوه إلى أطلال مؤلمة، وقد تم ترحيل الأم وتشتيت الأسرة التي تلقت عقابًا لحادث لم يكن لها علاقة فيه".

وتطرقت وسائل الإعلام العبرية إلى خطابات سابقة لوالد الشهيد عليان اتهمته فيه بالتحريض، ونشرت لقاءات مع عائلة قتيل إسرائيلي ومسؤول إحدى مستوطنات القدس التي وقعت فيها عملية خلال انتفاضة القدس للتحريض على والد الشهيد عليان.

وهاجمت وسائل إعلام إسرائيلية القنصل العام الفرنسي وأربعة برلمانيين فرنسيين منحوا الجائزة لوالد الشهيد عليان، واعتبروا ذلك "تدهورًا أخلاقيًا كبيرًا"، حسب ادعائهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]