وصلت الملكة الأردنية رانيا العبد الله، إلى دولة بنغلادش، بهدف معاينة أوضاع مئات الآلاف من مسلمي "الروهينجا" الفارين من العنف والتنكيل الجسدي والخسائر المادية التي لحقت بهم في "ميانيمار"، وذلك للإطمئنان على حالتهم وإيجاد الطرق والوسائل المتاحة لمساعدتهم بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى تسليط الضوء على قضيتهم ومعاناتهم اليومية.

وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد نشرت على موقعها الرسمي، أن الملكة رانيا ستكون في مخيم "كوتوبالونج" للاجئي الروهينجا والمناطق المحيطة به في جنوب شرق منطقة "كوكس بازار"، للتأكيد على الحاجة الملحة إلى تقديم مساعدات إنسانية لسكان المخيم الضعفاء.

ونشرت الملكة رانيا عبر صفحتها الرسمية على موقع "أنستغرام" صورة تجمعها مع عدد من أطفال لاجئي الروهينجا، وعلقت قائلة: "خلال الشهرين الماضيين، هرب ما يقارب 600 ألف شخص من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى بنغلاديش. وعلى مدار السنوات الماضية، يعيش مسلمو الروهينجا في ميانمار تحت وطأة الظلم والممارسات العنصرية. ما تتعرض له هذه الأقلية الدينية من اضطهاد ممنهج يحصل أمام أعين العالم بأكمله. يجب على المجتمع الدولي وضع نهاية لمعاناة الروهينجا وحماية حقوقهم".

ومن الجدير بالذكر أن هناك ما يقارب المليون شخص من مسلمي الروهينجا في مخيمات بولاية أراكان (راخين)، كانوا قد حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته الحكومة عام 1982، إذ تعتبرهم مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهاداً بالعالم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]